عمون - وقع المجلس الثقافي البريطاني ومتحف الاطفال، إحدى مؤسسات جلالة الملكة رانيا العبدالله التعليمية غير الربحية، أمس اتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز قدرات الأطفال في المطالعة، وتنظيم دورات تدريبية لبناء قدرات المعلمين في التعليم التفاعلي، والتعامل مع الاطفال الصم وذوي الإعاقات، وتوفير رواة القصص المحكية، وتنظيم جولات للمتحف المتنقل.

حضر توقيع الاتفاقية مدير المجلس الثقافي البريطاني روبن ريكارد و ومدير تطوير الشراكات لبرامج اللغة الانجليزية جوزيف فيلد ومن متحف الأطفال مديرته سوسن دلق, ونائبتا المدير العام رانيا مالكي وشيرين سبانخ.

وسيستفيد من البرنامج الأول بحسب الاتفاقية المعلمون في المدارس الحكومية، حيث يهدف البرنامج إلى الوصول لـ 120 معلما ومعلمة في العام الاول بواقع 12 معلماً ومعلمة لكل جلسة بحد أعلى 6 ساعات للجلسة الواحدة، كما ويهدف البرنامج إلى بناء معرفة المعلمين في الاساليب التعلمية التفاعلية، والإستخدام الافضل للموارد المتاحة، ومهارات الاتصال، وتعليم الاطفال بواسطة القصص، وتعزيز قدرات المعلمين في التعامل مع الطلاب من ذوي الاعاقة, ويتولى المجلس الثقافي البريطاني، بموجب الاتفاقية، إعداد محتوى وتنفيذ البرامج التدريبية للمعلمين. وفي برنامج المكتبة على مدار العام، يساهم المجلس الثقافي البريطاني في تجشيع الأطفال على إستكشاف متعة القراءة, حيث يتوقع أن يستفيد من هذه العروض أكثر من 800 طفل، وذويهم، ومعلميهم.

ويهدف البرنامج إلى تطوير تقنيات رواية القصة، والتفريق بين مهارات الاتصال، واكتساب تقنيات التعبير عن الذات، والتمتع بجلسات تضم الاطفال وذويهم في رواية القصة، أو صفوف تضم الاطفال ومعلميهم، مقدمة من رواة قصص محترفين، يستضيفهم المجلس الثقافي البريطاني, وستنفذ هذه الفاعليات من خلال: مجموعات المدارس الخاصة، ومجموعات زيارة للعائلات، ومجموعات محو الأُمية.

وفي برنامج المتحف المتنقل، والذي من المتوقع أن يستفيد منه بين الف الى الفي طالبٍ ومعلم، يهدف إلى الوصول للأطفال في مناطق جيوب الفقر والمجتمعات المهمشة في المملكة التي يصعب على سكانها- لأسباب لوجستية أو\و اقتصادية من الوصول الى المتحف- وسيتم ترتيب جولات إلى مدارسهم، ومجتمعاتهم بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني. أما برنامج شراكة الصم وذوي الاعاقة ، فيتضمن تنظيم فعاليات لمدة شهر كامل للأطفال من هذه الفئة بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يصادف في ديسمبر القادم, ومن المتوقع أن يستفيد منه قرابة الف طفل حيث يسمح للأطفال بدخول المتحف بالمجان طوال الشهر.

وقال مدير المجلس الثقافي البريطاني روبن ريكارد أن الإتفاقية هي ثمرة نجاح الاتفاقيات السابقة وهي استمرار للشراكة الطويلة مع متحف الاطفال والتي ستتوسع خلال العام الحالي من خلال هذه الاتفاقية. وأضاف, أن المجلس الثقافي البريطاني ومتحف الأطفال يسعيان للوصول إلى الاطفال والمعلمين في جميع أنحاء المملكة بالاضافة لدعم الطلاب من ذوي الاإعاقات ومعلميهم, معبراً عن سعادته وسعية للمضي قدما في هذه الشراكة. وبدورها أعربت مديرة متحف الأطفال سوسن دلق نحن متحمسون جدا لتجديد شراكتنا الناجحة مع المجلس الثقافي البريطاني. وسوف تستمر هذه الشراكة لتوفير التدريب العملي للمعلمين وتوفير فرص أفضل للأطفال في الأردن، حيث بينت أن هذه الشراكة المتجددة ستعمل على توسيع دائرة خدمات المتحف للوصول إلى عدد أكبر من الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير بيئة تعليمية تفاعلية محفزة لهم, وهو ما نسعى اليه من خلال هذه الاتفاقية مع المجلس الثقافي البريطاني والذي كان على الدوام شريكا مهماً لنا في دعمنا للوصول إلى الأهداف التي نسعى اليها.