عمون - اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما على دور مصر فى تحقيق امن منطقة الشرق الاوسط ، وقال " من الواضح ، ان العلاقات المصرية الامريكية تعد ركنا هاما فى سياستنا الامنية وسياستنا فى الشرق الاوسط على مدى فترة طويلة".

جاء ذلك عقب لقاء اوباما ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس للمرة الاولى منذ انتخاب السيسي رئيسا لمصر قبل اكثر من ثلاثة اشهر.

وتناول الجانبان خلال اللقاء الذي جاء بناء على طلب من أوباما، العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها العلاقات الثنائية بين البلدين، وقضايا الشرق الاوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا والعراق وسورية ومكافحة الإرهاب وتنظيم الدولة الاسلامية والتنظيمات الإرهابية الاخرى.

واكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف أن الهدف من هذه القمة توجيه رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي حول حقيقة الموقف من ثورة الـ30 من يونيو، وأنها تعد فرصة لاستشراف العلاقات المستقبلية بين البلدين.

وطالب الرئيس الاميركي نظيره المصري في نيويورك الخميس باطلاق سراح صحافيين معتقلين في مصر وأعرب عن قلقه حيال القمع السياسي في هذا البلد، وذلك في اول لقاء بينهما.

والتقى الرئيس الاميركي نظيره المصري على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال بن رودس، مساعد مستشارة الامن القومي الاميركي، للصحافيين في الطائرة الرئاسية ان المحادثات بين الرئيسين كانت "مثمرة".

واضاف ان المحادثات تركزت على الوضع في الشرق الاوسط بما في ذلك الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا بالاضافة الى التصدي للارهاب.

ومن جهة اخرى، اوضح بن رودس ان باراك اوباما اعرب عن "المخاوف الراهنة" للولايات المتحدة "حيال المسار السياسي الذي تتبعه مصر". واضاف "كان هناك نقاش صريح حول هذه المسائل بين الرئيسين".

وقال ايضا ان "الرئيس (اوباما) اثار عددا من المخاوف المتعلقة بحقوق الانسان" وبنوع خاص حقوق الصحافيين المعتقلين وكذلك حرية التعبير.

واضاف ان "الرئيس اعرب عن وجهة نظره واعتبر انه يجب اطلاق سراح هؤلاء الصحافيين".

وتتحدث واشنطن باستمرار عن حالة صحافيي محطة الجزيرة الثلاثة المعتقلين في مصر لدعمهم الاخوان المسلمين.

**
الى ذلك، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، إن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، صافحه أثناء تناول الغذاء بمقر الأمم المتحدة، الأربعاء.

وأوضح السيسي خلال لقاء مع نحو 55 إعلاميا مصريا بفندق "نيويورك بالاس" بنيويورك أن أمير قطر "صافحني أثناء تناول الغذاء بعد كلمتي بالجمعية العامة للأمم المتحدة (أمس الأربعاء)، والأمور تسير في طريقها للحل"، حسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وأضاف: "رد التحية يطيب الجراح، وهدفنا الاستراتيجي هو حماية مصر".

ولم يصدر تصريحات رسمية من الجانب القطري بشان هذه المصافحة حتى الساعة 18:40 ت.غ من الخميس.

ومنذ عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، شهدت العلاقات بين مصر وقطر توترا على خلفية اتهامات مصرية للدوحة بدعم وايواء قيادات جماعة الإخوان المنبثق عنها مرسي.

السيسي قال أيضا "وجود عدد كبير من المعتقلين فى مصر أمر طبيعي لأنه لا خيار بين الحرب أو التعايش مع المصريين، ولا يمكن لـ 200 أو 300 ألف فرد أن يهدوا بلد بحجم مصر".

وحول البرلمان القادم المتوقع انتخابه قبل نهاية العام الجاري، قال السيسي إن البرلمان "سيكون له صلاحيات تمكنه من عزل الرئيس، ولو (إذا) دخل الإخوان البرلمان، فإن الشعب المصري المصري سيسقطه"، حسب الوكالة الرسمية. وكالات