في تقرير لمجلة الإكونومست ، ذات الصلة الوثيقة بدوائر المخابرات ، فان عدد الأردنيين العاملين في صفوف المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق يبلغ 2089 مقاتلا ، في حين يبلغ عدد المجاهدين التونسيين 3000 ، فالسعوديين 2500 ، فالمغربيين 1500.
أما الدول الأجنبية التي تنتج مقاتلين إرهابيين للعمل في سوريا والعراق فتقف فرنسا في المقام الأول ويأتي منها 700 ، ثم ألمانيا 270 ، وبريطانيا 400 ، بلجيكا 250. أما أعداد المقاتلين من مخلتف البلدن الاجنبية منسوبة إلى عدد السكان فتقف بلجيكا في المقدمة وتحتل المركز الأول بـ22 مقاتلا لكل مليون نسمة من السكان ، تتلـوها الدنمارك ، فرنسا ، النرويج ، هولندا ، النمسا ، إيرلندا ، بريطانيا ، السويد ، ألمانيا. وفي آخر القائمة الأميركيون الذي يقدر عددهم بحوالي 70 مقاتلا.
بطبيعة لحال فإن معظم المقاتلين القادمين من بلدان أجنبية ويحملون جنسياتها هم في الواقع من أصل عربي ، وهناك أقلية من الاجانب الذين أسلموا ولم يحسن إسلامهم.
السؤال المحير: لماذا يتحول إنسان إلى إرهابي مع أنه ولد وعاش وتربى ودرس في مجتمعات ديمقراطية حرة ، ومارس الحياة الديمقراطية ، وعاش في ثقافة قبول الآخر ، ويتحول إلى شخص متعصب يقسم الناس حسب أديانهم ومذاهبهم ، ويتهمهم بالكفر ، ويرتكب أبشع الجرائم وهو يعتقد أنه ينصر الإسلام مع أنه يقدمه إلى العالم بصورة بشعة لدرجة أن العربي ينظر إليه كإرهابي ، فإن أطلق لحيته فكأنه يعلن عن نفسه كإرهابي.
بانتظار تفسير هذه الظاهرة تقول التقارير أن عدد المقاتلين القادمين إلى سوريا والعراق من 81 دولة يتجاوز 12 ألف بينهم ثلاثة آلاف من الدول الغربية سيعودون يوماً إلى بلادهم لممارسة قناعاتهم وخبراتهم ، علمأ بأن هذه الأعداد في ازدياد مع مرور الزمن.
هذا عن الأعداد ومصادرها ، فماذا عن التمويل والتسيلح والتدريب والتسهيلات.
(الرأي)