تحالف محاربة الإرهاب .. ومحور الدور الأردني
مأمون مساد
24-09-2014 04:04 AM
عبرت الأردن مرارا وتكرارا عن مخاوفها من انتقال العنف الدائر في سوريا إلى أراضيها ، وأعربت غير مرة عن قلقها من أثر المجموعات الإرهابية التي تقاتل نظام الأسد ليس على الأردن فحسب بل على الإقليم بالعموم وباتت التهديدات الإرهابية جدية للأردن خصوصا وحسب تقديرات خبراء أن سوريا شكلت اكبر نقطة جذب للإرهابيين في التاريخ المعاصر .
لقد شكلت مشاركة الأردن في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش ومشاركته فجر الثلاثاء في توجيه ضربة جوية لمواقع معسكرات المجموعات الإرهابية مرحلة مشروعة ،ومشاركة لا بد منها ،ولا يمكن للأردن أن يكون بمنأى عن هذا التحالف وخصوصا أن التنظيمات الإرهابية سعت غير مرة أن تمتد في مساحة عتهها وعنجهية الدم والقتل والدمار إلى الأردن من خلال شريط حدودي يصل إلى 345 كم مع سوريا وشريط أخر مع العراق يمتد إلى 181 كم ، ومع تأني في سياسية ضبط النفس التي انتهجها الأردن استراتيجيا والاكتفاء ما قبل في رد إي محاولة اختراق أو اعتداء بمهنية وحرفية ووفق قواعد الاشتباك في مثل هذه الظروف والحالات .
الإرادة السياسية والإرادة الشعبية الأردنية تتوافقان اليوم في ان الضربات الوقائية ضرورة لابد منها وهي التي تهدد أمنه وامن المنطقة بشكل عام ولها منطقها ومنطلقاتها ليس اقلها في الدفاع عن صورة الدين الإسلامي دين الاعتدال والوسطية فكرا ومنهجا ولبس اللبوس الذي يُلبسه إياه دعاة هذا الفكر العدائي الدموي الإرهابي تجاه المسلم وغير المسلم ، وحفاظا على امن المنطقة والبلاد .. أمنا ماديا واجتماعيا واقتصاديا وديمغرافيا وسياسيا وخصوصا أن الشواهد من حولنا تشرق صباح مساء في العراق وسوريا واليمن ولبنان وحيثما تواجد فكرهم الشاذ.
الجبهة الداخلية الأردنية اليوم عليها أن لا تفتح مجال للنقاش في شرعية الموقف الأردني الذي يعي أن خطورة الموقف امنيا وسياسيا واقتصاديا ، وهو مدعو إلى توحيد الصف من خلف قيادته الهاشمية وجيشه العربي الأردني ، لا مجال هنا لتسجيل مواقف أو مزايدات أو بحث عن مكتسبات على حساب الوطن والأمة والشعب والأمن ولا السعي إلى الظهور على الفضائيات لإيجاد مبررات الرفض والتنديد والشجب ، موقف واحد مع الأردن الأرض والإنسان والقيادة ، لان مايجري الآن هو خطوة بالاتجاه الصحيح.