اتحاد علماء المسلمين : يشجب أي انقلاب عسكري او طائفي في اليمن
24-09-2014 12:34 AM
عمون - (د ب أ) - وصف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومقره الدوحة ما حدث باليمن بالانقلاب المسلح.
جاء ذلك في بيان صادر في الدوحة عن الاتحاد وحمل توقيع كل من يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد وعلي القره داغي الأمين العام للاتحاد.
وقال البيان الذي حصلت وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه إن ماجرى في اليمن "أشبه بمقدمة انقلاب طائفي مسلح، على خيارات الشعب اليمني، والاتفاقيات التي وقع عليها من بعد ثورة الشباب اليمني العظيم، والتي ارتضاها أن تكون مرحلية حتى يتم بناء اليمن بناءً سليماً، من غير إقصاء أو تخوين، ولا فساد ولا تبعية، ولا قهر ولا ظلم".
واضاف "ويشجب الاتحاد هذه الممارسات ذات التوجهات الطائفية المسلحة، ويدعو القائمين عليها إلى مراجعة أنفسهم قبل أن يدخل اليمن في أتون حرب لا يعلم نتائجها إلا الله عز وجل".
وقال الاتحاد انه ظل يتابع "بأسف وأسى بالغين" ما حدث يوم الأحد الماضي "من اقتتال على أرض اليمن الحبيب، ومحاولة الانقلاب على الشرعية من قبل جماعة الحوثيين، وحدوث ما يمكن أن نطلق عليه بالخيانة الداخلية، وتغليب لغة السلاح على لغة الحوار، مما ينذر بخطر كبير، ليس على اليمن فحسب، وإنما على المنطقة كلها".
ودعا الاتحاد جماعة الحوثيين إلى "التعقل وتغليب مصلحة اليمن العامة على أي مصالح شخصية، وليعلموا أن مستقبلهم مع اليمن، وليس مع أي بلد أو مشروع آخر".
ودعا الاتحاد أيضا أهل اليمن الى تغليب لغة الحوار على لغة السلاح والاقتتال الداخلي، محذرا في بيانه " كافة الدول التي ساهمت في وصول الحالة في اليمن إلى ما وصلت إليه، وأن هذه المؤامرات لن تؤدي بالخير أبداً لا لليمن ولا للمنطقة بأسرها، كما يحذر الاتحاد من مخططات التفتيت والتقسيم، التي تتعرض لها منطقتنا العربية خاصة، وكذلك المخططات الرامية إلى إقحام المنطقة في حروب وصراعات مستمرة تقضي على أي أمل في الوحدة وتنهك الأمة وتضيع ثرواتها".
وطالب الدول العربية والإسلامية بتحمل مسئولياتهم تجاه اليمن وغيرها "وتجنب الحساسية تجاه جماعات بعينها، وتغليب المصلحة العامة للأمة العربية والإسلامية على أي مصالح أخرى زائلة، ونؤكد أن الأمة كلها في سفينة واحدة، وعلى الجميع الحفاظ عليها".(د ب أ)