القطامين : فليأت الخبير الفرنسي ليدُلّنا على الكنوز
22-09-2014 08:59 PM
عمون – وائل الجرايشة - دعا وزير العمل والسياحة والآثار الدكتور نضال القطامين خبيراً فرنسياً إلى المملكة لكي يدل الحكومة على مكان وجود الكنوز والذهب.
وفي التفاصيل، قال القطامين أمام لجنة النزاهة النيابية عصر الاثنين خلال جلسة استماع عُقدت لمناقشة ما جرى في عجلون في عطلة الاسبوع الماضي وما اشيع حول وجود ذهب في ارض قرب جامعة عجلون الوطنية " إن قانون الاثار واضح والتعليمات واضحة للتنقيب عن الاثار، وهو أن الآثار تعود للدولة وفق القانون".
وأشار إلى أن احداً لم يطلب الكشف الحسي للموقع لكي تضع الحكومة يدها عليه، اما عن الدفائن فقال انه يتم رصدها وتعود ملك للدولة اذا ثبت وجودها ويوجد نسبة لمن اكتشف في منزله، وهنالك لجنة تشرف على هذا الموضوع وهي : وزارة المالية والسياحة والاثار والداخلية والامن العام والامن العسكري.
وبين الوزير أنه تابع مقطع (الفيديو) الذي تم تناقله على شبكة الانترنت للخبير الفرنسي وتطرق اليه النائب ثامر بينو خلال الجلسة " أنه تم ترجمة ما ورد على فيديو اليوتيوب من قبل، لأنه نُشر منذ شهر تشرين اول الماضي، ويتحدث عن اسكندر مقدوني".
وقال القطامين أن قصة "المقدوني" معروفة حيث عاش 32 سنة لكنها كانت حافلة بالحروب والقلاقل وعدم استقرار في المنطقة واستطاع ان ينتصر على الفرس ويخرجهم من اسيا الوسطى.
وبين " لكن اسكندر المقدوني في كل المواثيق والتاريخ ليس معروفا مكانه، وبعض المؤرخين يقولون انه موجود في مصر، و كل حديث – الفرنسي- كان كباحث تشكل له متعة وحدث تاريخي تحديد مكان ووجود (تابوت العهد)".
ولفت القطامين الى انه " على الانترنت موجود الصور الذهبية والاعمدة والقطع التي يعود كما يقول الخبراء انها للملوك في الاقصر بمصر".
واوضح ان الخبير الفرنسي "لم يأت على ذكر الاردن ابداً، الا في آخر سطر حيث قال انه لا يستطيع الكشف عن الموقع حاليا ولكن امر الاعلان يبقى الى ملك الاردن".
وتساءل القطامين " هل يعني هذا ان ما تحدث عنه من كنوز موجودة في الاردن"، وقال الوزير "ندعوه للمجيء الى الاردن وندفع له حق التذاكر ويقول لنا اين القطع موجودة و الكنوز ليدلنا".
وزاد " ادعوه امام وسائل الاعلام واقول انه مدعو معزز مكرم ونكون سعداء لنخرج معه مباشرة".
الوزير قال للنواب " هنالك حقائق يجب الوقوف عليها لكن التحزير ينتشر بكثرة للاسف الشديدة"، وتابع " الفخار االعمودي في القبور التي تناقل صورها مواطنون موجودة في هرقلا وليس في مكان البحث، كما ان الصور المتداولة في النهار وعمليات الحفر جرت ليلاً".
وطالب النواب بتشكيل لجنة للتأكد من أية معلومة فيها منطق نتابعها، وقال "اما اشغال للناس والكل يتحدث عن دفائن وخزائن ذهبية موجودة على الارض فهو غير منطقي".
ولفت الى ان " السبائك ليست موجودة وهي وجدت بعد 1750 وقيمتها بقيمة وزنها لا بقيمة الدفائن الاثرية" ،ولفت " كشفنا على الموقع بشكل حسي ".
وقال في ختام حديثه " ننضم الى اللجنة النيابية للوصول الى شيء من هذا القبيل".
وكان خبير آثار فرنسي من أصل جزائري عرض خلال محاضرة ألقاها في معهد العالم العربي بباريس صورا لتماثيل وقطع ذهبية وأحجار كريمة وكنوز تحيط بقبر المقدوني.
ويقول إنه اكتشف ما أسماه بنك بطليموس وهو مغارة ذات دهاليز متعددة داخل موقع معروف ومحروس من منظمة سرية لم يسمّها، وتمتد الدروج والدهاليز عشرات الأمتار إلى صالتين كبيرتين مكدسة بالذهب في أحدها يوجد تابوت الإسكندر و18 تابوتا آخر لعلية القوم.
* جمحاوي:
من جهته قال مدير دائرة الآثار مدير الاثار منذر جمحاوي "ان منطقة هرقل الاثرية المحددة من قبل اجهزتنا في دائرة الاثار ورصدت من خلال المجسات أدى الى ان نضع حدوداً بالتعاون مع دائرة الأراضي والمساحة واستملاك للموقع".
وأكد أن نقطة العمل التي كانوا فيها ليست بالضرورة ان تكون مرتبطة بهذه النقطة أو بموقع أثري وزاد "نحن نعمل بموجب القانون والتنقيب الأثري له تعريفه ومنهجيته والبحث عن الدفائن الأثرية له منهجية أخرى لدائرة الاثار حيث تكون الدائرة ممثلة بلجنة بهذا الموضوع."
ولفت إلى ان "ربط الموضوع بقصة اثيرت قبل سنة من الان عن موضوع محاضرة في معهد العالم العربي في باريس وتكلم فيها شخص عن اعتقاده بوجود قبر الاسكندر المقدوني وما يرافقه من كنوز ذهبية ونشر صور مبهره لتماثيل اثرية ذهبية وعندما سألوه عن المكان قال أترك الاجابة لملك الأردن."
وأضاف "نحن معنيون كمرجعية علمية بمن يتقدم الينا بمقترح علمي للبحث في طريقة أثرية علمية ونعطيه ترخيص حيث نعطي سنويا أكثر من 80 ترخيصاً لوحدات أثرية علمية تعمل بالاردن".
وبين ان " هذا الشخص تحديدا من خلال رصدنا للصور التي نشرت قبل سنة وحللناها في مديرية الدراسات في دائرة الآثار وجدنا بأنه لا يمكن لهذه الصور ان تكون بالأردن لانه الغرفة أو المغارة غير طبيعية ومحفورة باليد وفيها ديكورات وتشابه مقابر وادي الملوك ووادي الملكات الموجودة في الاقصر عاصمة الدولة الفرعونية ولا يمكن ان تكون بالاردن وأعتبر هذا الشخص ضمن المهووسين في البحث عن دفائن الذهب ."
واكد أن موقع هرقلة يعود للعصر البرونزي المتوسط والسبائك الذهبية غير موجودة على الاطلاق وربط الموقع الاثري بالدفائن الذهبية لغط يرتكبه الالاف بالاردن ، وقال "قد تكون عندنا كنوز أثرية وليست كنوز ذهبية وتسوى قيمتها بعشرين الف ضعف الذهب ونحن معنيون بالحفاظ على الدفائن والكنوز الأثرية والأهم بكثير من الدفائن الذهبية".
وأكد جمحاوي رداً منه على تساؤلات نواب تتعلق بوجود سوابق في الدولة بالإعلان عن العثور على كنوز، إن دائرة الآثار سبق وأن أعلنت العثور على (300) قطعة ذهبية في قلعة الكرك، كما تم العثور على دنانير أموية في مدينة العقبة، كذلك فإن نحو (470) الف قطعة أثرية معدنية وذهبية وزجاجية ونحاسية موجودة لدى دائرة الآثار العامة.