بدء ابعاد السوريين من الطفيلة ..
21-09-2014 03:30 AM
عمون – بدأت السلطات المحلية في محافظة الطفيلة ترحيل السوريين من المحافظة بعد حادثة الاعتداء التي اقدم عليها (4) سوريين على شاب من عشيرة السوالقة.
وتعهد المحافظ احمد الجرادات الاستجابه لمطالب أبناء العشيرة من ترحيل السوريين من داخل المدينة، ومحاكمة المعتدين على فعلتهم بعد أن تهجموا على شاب وادخلوه المشفى للعلاج في حالة لم تستقر بعد.
ونقل عدد ممن التقوا المحافظ قوله أن هنالك بالفعل "عدداً من اللاجئين (الزعران) وغير قادرين على التعامل معهم".
وأثارت الحادثة موجة غضب كبيرة في صفوف الشباب من أبناء محافظة الطفيلة خاصة وان اللاجئين كانوا يحظون بإحترام وتقدير الاهالي ويتعاملون معهم بشكل إنساني نظراً لما تعيشه بلادهم من حرب طاحنة هجّرت الناس - وفق ما يؤكد عدد من ابناء المحافظة-.
لكن المواطنين اعتبروا أن نكراناً للجميل بدا من هؤلاء الشبان ومن الانفلات الذي يمارسه البعض، واسلوب التعامل غير المهذب من قبلهم الذي بدأ يتوسع ويصبح حالة طبيعية في تصرفاتهم.
وكان المحافظ والسلطات في الطفيلة تجاهلت مطالب الشبان مع حدا بهم إلى توعد كل السوريين في الطفيلة واعلان عدم رغبتهم في وجودهم بالمحافظة، ومع تجاهل الداخلية لمطالبهم قطع محتجون الطريق مساء الجمعة في المنطقة الواقعة على مثلث ارويم المؤدية الى وسط المدينة والمنفذ الموصل الى قرية صنفحة وطريق الاغوار.
والتقى مسؤولون في الطفيلة اهالي واقرباء الشاب وتعهدوا بتلبية كافة مطالبهم.
وبعد هذه الضجة غادر عدد من السوريين طواعية فيما نسقت السلطات المحلية الطلب من المتبقين مغادرة المحافظة بشكل هادىء، في حين طالب شبان في أعقاب الإعتداء بمعاقبة الجناة مؤكدين على أهمية عدم التخريب والاعتداء على الممتلكات العامة .
ومع ذلك صدرت نداءات من العديد تطالب بحصر المشكلة بمن أخطا ومعاقبة الفاعلين وعدم التعميم على جميع اللاجئين الذين لا علاقة لهم بالمشاكل، وتوجد مساع لتهدئة روع أقرباء المصاب وانفعالهم.
ووفق رواية اقرباء الشاب المعتدى عليه فقد "كان عدد من الشبان السوريين يتشاجرون مع احد الشبان وسط مدينة الطفيلة قبل نحو 3 ايام ما دفع الشاب المُعتدى عليه (أحمد السوالقة) النزول للفصل بينهما، وتوبيخهم على أساس أنهم ضيوف وما يقومون به أمر معيب، وحصلت مشادة بين الطرفين".
واكدوا انه "في أعقاب ذلك قام السوريون بمباغتة الشاب السوالقة ب"طوبة" على رأسه بينما كان يهم لركوب سيارته، ونقل الى مستشفى الامير زيد العسكري للعلاج قبل أن ينقل الى المدينة الطبية حيث يرقد على سرير الشفاء في قسم الـ ICU".
ويوجه مواطنون اللوم الى الحكومة التي سمحت باستقبال هذه الاعداد الضخمة من اللاجئين السوريين ما ادى الى خلق مشاكل اجتماعية واقتصادية.
وتعتبر محافظة الطفيلة الأقل في استقبال اللاجئين السوريين حسب احصاءات وزارة الداخلية العام 2013 اذا يقتربون من الألف لاجىء.