بعد ثلاثة اسابيع فقط من اعتماد أوراق السفيرة الأمركية بدأت ببث بذور الفتنة من خلال تصريحاتها أن نسبةالاردنين فقط 27 بالماية من عدد السكان مما يستدعي السؤال مادوافع وغايات هذه التصريحات؟ وبهذه الوسيلة والطريقة؟!!!؟؟ وهل هي ضمن الاصول والأعراف الدبلوماسية؟؟!
بالطبع تصريحات ليست بريئة ولا ساذجة فهي مدروسة المضمون والتوقيت فهي مقدمة لأمر أخر قادم ولكن لابد من رصد ردود الأفعال من جهة المرحبين بهذه والغاضبين من هكذا تصريحات سواء أكانوا حهات رسمية أم شعبية وباعتقادي أن الأمر القادم يرتبط جوهريا بمخططات أمريكا بتقسيم منطقة بلاد الشام والعراق واعادة تصحيح خطوط سايكس بيكو (كما صرح برنار لويس) وبالتالي تصفية القضية القلسطينية من خلال الغاء كافة حقوق شعبنا العربي الفلسطيني حق العودة وحق الدولة المستقلة وصاحبة السيادة وتهجير عرب فلسطين 48 وتمكين نتينياهو من ترجمة شعاره يهودية دولة اسرائيل وخلق فتنة داخل الاردن من خلال فزاعة الوطن البديل .
السؤال الذي يطرح نفسه للسفيرة والحكومة معا : لماذا لم يتم توجيه ذلك بصيغة الاستفسار من وزارة الخارجية؟ أين رد فعل وزارة الخارجية؟ألا ينطوي ذلك على خرق للسيادة التي تغنيتم بها كثيرا؟ أين أنت يا وزير اتلخارجية ومعك النائب بسام المناصير ؟ أين بطولاتكما التي مارستموها بوجه السفير السوري؟ أين حبكما وحرصكما على الاردن والاردنين؟؟؟!!!؟ __ نقول للسفيرة والحكومة الصامتة : نحن العرب من أبناء الاردن وفلسطين نشكل جسدا واحدا ولن تنطلي علينا بذور الفتنة الأمركية ونتمسك بعروبة ووحدة بلاد الشام والعراق وعروبة فلسطين من النهر حتى البحر ونرفض كل مشاريع التصفية والتقسيم الجغرافي والديني والمذهبي والعرقي فنحن أبناء امة واحدة ونعيش في وطن واحد ونواجه عدوا واحدا هو اسرائيل ومن يقف خلفه بدءا من أميركا زعيمة محور الشر العالمي ومصدر ارهاب العالم ونتمسك بحق المقاومة الشرعية والمشروعة بوجه مشاريعكم التقسيمية والتصفوية واما حكومتنا التي تجيد فن الصمت بوجه أميركا ولا تجرؤ على توجيه احتجاج دبلوماسي حسب الاصول بوجه سفيرتها ناثرة بذور الفتنة فنقول : ان دواعي الرجولة والحياء تستدعي رحيلكم احتراما لأنفسكم ووطنكم وشعبكم.