facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل ينجح صوت الاسلام المعتدل بالمانيا في ازالة اثار افعال التنظيمات المتطرفة؟


20-09-2014 12:19 AM

عمون - (د ب أ) - يرغب المسلمون الألمان أن يكونوا جزءا من ألمانيا وأن ينأوا بأنفسهم عن مشهد التطرف والمتطرفين.

ووصلت هذه الاشارة التي أعلن عنها اليوم الجمعة فيما سمي "يوم العمل ضد العنصرية" إلى وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير خلال زيارته لأحد المساجد في هانوفر غرب البلاد. ترى هل ينجح الكفاح المشترك ضد المتطرفين؟
يقول عادل إيمزن: كلا لم اسمع بيوم العمل هذا. إلا أنه أوضح أن ابتعاد المسلمين عن التطرف والعنصرية يعتبر أمرا صحيحا.
يضيف عادل إيمزن قائلا إن الإرهاب الذي يحدث في كل من العراق وسورية حاليا "ليس من الإسلام في شيء، فأنا ضده والمسلمون جميعا ضده، وما هؤلاء غير إرهابيين". يقف عادل إيمزن مع مجموعة صغيرة أمام مسجد كولونيا الرئيسي الذي لم يكتمل بناؤه بعد ويتحاور مع زملائه وينتظر حتى إقامة صلاة الجمعة.

ويؤكد حسين دينار، وهو رجل آخر من المجموعة، على كلام عادل قائلا: "ليس في القرآن شيء من هذا"، قاصدا بذلك أعمال الإعدام التي تنفذها ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية. يأتي يوم العمل الذي ينظمه المسلمون اليوم الجمعة في جميع أنحاء ألمانيا ويشارك فيه ألفا مسجد (2000 مسجد) كرد فعل على العنف البربري الذي يمارسه متطرفو التنظيم في كل من سورية والعراق، كما يأتي أيضا كرد فعل على الاعتداءات الأخيرة على المساجد في ألمانيا.

يؤكد المشاركون في هذه الفعالية على رغبتهم في ترسيخ السلم في ألمانيا بالصلوات الداعية للسلام والوقفات الاحتجاجية ضد التطرف ، كما يعلنون بذلك أيضا عن النأي بأنفسهم عن المتطرفين الذين ما يزالون يكتسبون في ألمانيا مقاتلين أكثر يخوضون معهم ما يسمونه ب"حربهم المقدسة".
وقام وزير الداخلية توماس دي ميزيير بزيارة مسجد أيوب سلطان ببلدة روننبيرج المجاورة لهانوفر دعما لهم في دعواهم هذه إلى السلام.

وفي لقائه معهم دعا الوزير المسلمين إلى دعم الدولة الألمانية في حربها ضد المتطرفين، حيث قال: "لن نعرف أبدا متى يبدأ الشباب في الانزلاق إلى التطرف إلا بالتعاون معا". في الوقت ذاته أدان الوزير الهجمات على المساجد ودور العبادة الخاصة بأي دين من الأديان.

ومنذ هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 ينهي الساسة وممثلو الكنائس بصورة منتظمة إلى مسامع المسلمين في ألمانيا نصائح مفادها أن يبتعدوا عن التطرف الإسلامي والعنف الذي يمارس باسم الإسلام. ويقول هؤلاء لهم إن عليهم أن يوجهوا رؤاهم للتوافق مع القيم الألمانية والدستور الألماني، وأن عليهم أن يعترفوا بمضمون الدستور الألماني بما فيه من مساواة بين الرجل المرأة ومن حرية دينية.

ويعبر ممثلو المسلمين عن هذه القناعات ويكررونها كتعويذة - لكنهم يطالبون من جانبهم كما حدث اليوم الجمعة بمناسبة يوم العمل ضد الإرهاب والعنصرية بالاحترام والحماية من المزاج المعادي للإسلام في ألمانيا الذي وصل إلى حد ألقاء المواد الحارقة على المساجد.

وفي هذه المناسبة يجري التعاون في الأمور الصغيرة كما في روننبيرج غالبا بلا مشاكل تقريبا، وهذا بفضل المهرجان الصيفي المحبب الذي يقيمه المسجد ، كما تؤكد على ذلك نائبة رئيس جمعية إدارة المسجد هاتيس أوزتيرك، التي تستدرك بعد ذلك قائلة: "غير أن هناك أمورا غير ودية يواجهها المسلمون في الشارع، وقد تمكن الخوف من الرؤوس".

وأعربت أوزتيرك عن أملها في "أن يتعارف الناس أكثر فيما بينهم".

ومن الطبيعي أن تكون الجمعيات الإسلامية مدركة للمخاطر التي تجلبها سلوكيات التيارات الراديكالية على صورة المسلمين وسمعتهم وعلى غير ذلك أيضا. ففي ولاية سكسونيا السفلى توجهت الجمعية الإسلامية في الولاية بمبادرة ذاتية منها إلى طلب المعونة من وزارة الداخلية المحلية. ونتج عن ذلك في النهاية وتحت رعاية أمن الدولة في الولاية تحضير مشروع لمكافحة التطرف يتضمن قائمة مرجعية للتعرف على الإسلاميين الذين قد ترى الجمعية فيهم خطرا. كما تم تجهيز خط ساخن تلجأ إليه المدارس والجيران أو حتى أعضاء الأسرة في حالة الشك في ميل أحد من الشباب إلى التطرف وإعطاء بيانات عن ذلك، إلا أن الهاتف ظل حتى الآن ساكنا.
وتسعى ولاية سكسونيا السفلى الى البدء ، بعد تغيير الحكومة فيها، في فتح صفحة جديدة ومرهقة مع هذه الجمعيات من أجل دفع عملية الاندماج المجتمعي قدما والاعتراف بالمسلمين فيه. كذلك حول المؤتمر الإسلامي الذي يعقد على مستوى الاتحاد الألماني كله بؤرة اهتمام الجهات الرسمية من المعالجة الأمنية وحدها إلى موضوعات مثل رعاية كبار السن والرعاية النفسية للمحتاجين وذلك بعد الانتقادات التي وجهها المسلمون للجهود المنصبة على الجانب الأمني وحده.

وعلى الرغم من السعي الحثيث للتعامل الجاد مع المتطرفين بدأت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات معا وبالتعاون مع الجالية المسلمة وضع أسس للتعاون المشترك.

ولكي يتم إدخال دروس الدين الإسلامي إلى المدارس الألمانية تحتاج الدولة أولا إلى جهة مركزية تمثل جميع المسلمين وتتحدث باسمهم، الأمر الذي دفع بالمسلمين إلى تشكيل جمعيات لهم. وتقوم هذه الجمعيات حاليا بتحقيق مطالب المسلمين خطوة خطوة، ومن بينها عمليات دفن الموتى على الطريقة الإسلامية وتنظيم الاحتفالات الدينية والعطلات وفق التقويم الهجري.

ينزل ياسين محبوب أمام المسجد الرئيسي في كولونيا من فوق دراجته تزين هامته جدائل شعره وتغطي أذنيه سماعات سميكة ليرتدي بسرعة بنطالا طويلا فوق سرواله القصير. ويقول إن يوم العمل هذا "هو أمر رائع"، مبينا أن الحديث عن العنف المتذرع بالدين يشهد الكثير من التعميم، لذلك فلابد وفق رأيه أن يتضح للناس "أن الدين الحقيقي يدعو للسلام".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :