"الائتلاف السوري" : تطابق في وجهات النظر مع الاردن
17-09-2014 01:21 AM
عمون - (CNN)- هديل غبون قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة الثلاثاء، إن الحرب التي سيخوضها التحالف الدولي ضد تنظيم دولة الإسلام "داعش" سيشكل فرصة كبيرة لتغيير النظام السوري، فيما شدد على أن الائتلاف حريص على تدريب المعارضة السورية في مواقع سورية، متجنبا الإشارة إلى الأردن كموقع لتدريبها بالنفي أو التأكيد.
وجاءت تصريحات البحرة في لموقع CNN بالعربية، على هامش زيارة غير معلنة للأردن استمرت على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، وهي الزيارة الأولى للبلاد بصفته رئيسا الائتلاف منذ انتخابه في تموز المنصرم، التقى فيها عدد من المسؤولين في الحكومة الأردنية ومسؤولين على المستوى الأمني بحسب مصادر أكدت للموقع من الائتلاف.
وفي سؤال مباشر للبحرة حول بحث تدريب معارضة سورية على الأراضي الأردنية، على غرار إعلان تدريب الجيش الحر في السعودية، قال: "بالنسبة لنا طموحاتنا أن يتم تدريب المعارضة السورية في سوريا."
ووصف البحرة لقاءاته بالمسؤولين الأردنيين باللقاءات "الايجابية جدا،" لافتا إلى أنه تم تبادل وجهات النظر معهم حول الأوضاع الراهنة، قائلا "هناك تطابق في وجهات النظر مع الأردن وهي دولة شقيقة تحمل أعباء كبيرة وتساعد الشعب السوري للوصول إلى بر الأمان."
وفي الوقت الذي لم تؤكد فيه الحكومة الأردنية رسميا اعتماد مكتب تمثيلي سياسي رسميا للائتلاف في عمان بخلاف تصريحات مسؤولين فيه لموقع CNN بالعربية في وقت سابق، علق البحرة على لك بالقول: "الائتلاف دائما كان يتبادل الزيارات مع المسؤولين في الأردن لا داعي لأن يكون هناك ممثل أو مكتب في الأردن فنحن دائما متواجدون في عقولهم بشكل متواصل في الزيارات."
وفيما لم يوضح البحرة طبيعة التمثيل الجديد للائتلاف في المملكة، أضاف حول إنشاء قنصلية بديلة عن السفارة السورية لتسيير معاملات السوريين: "كما ترين أنا موجود في زيارة رسمية وقبلي جاء عدة وفود إلى هنا، هناك تواصل شبه يومي الشكليات لا تهم لكن نحن متواجدون هنا بما ستناسب مع حجم المتطلبات."
وبشأن مشكلات اللجوء السوري في المملكة، قال: "طرحنا بعض المشاكل التي يعاني منها الإخوة السوريين في المملكة، وتم الأخذ بها للتواصل مع الوزارات والمؤسسات المختصة وأتطلع أن تكون كثير من المشاكل في زيارتي القادمة قد حلت."
أما بشأن طبيعة دور الائتلاف المتفق عليه مع التحالف الدولي لواجهة "داعش"، أكد البحرة أن الاتفاق لم يتم للان، وأن الاستراتيجية ككل لم يتم الاتفاق عليها.
وبشأن إعلان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل من جدة الثلاثاء تدريب قوات من الجيش الحر في السعودية كخطوة ضمن مساهمة الائتلاف في تلك الحرب علق بالقول: "هذا الموضوع تم الاتفاق عليه قبل التطورات الأخيرة وهو ضمن برنامج دعم أقره الكونغرس الأمريكي بقيمة 500 مليون دولار."
أما حول قدرة الجيش الحر على مواجهة النظام السوري جنبا إلى جنب في مواجهة ومحاربة "داعش" قال: "بالنسبة لنا سندع الحقائق تتحدث عن نفسها.. منذ الربع الأول من العام الحالي ونحن نجابه تنظيم داعش ونجابه النظام في نفس الوقت وحتى الان بنفس كمية المساعدات."
وعن موقف الائتلاف من غياب الوعود الرسمية من المجتمع والتحالف الدوليين بشمول الحرب على "داعش" خطة واضحة لتغيير النظام السوري، مشيرا إلى أن الائتلاف ليس بصدد انتظار قوى أجنبية لنزع النظام السوري.
وأردف قائلا: "موقف المجتمع الدولي واضح من النظام السوري وهناك أكثر من 92 دولة معترفة بالائتلاف كممثل شرعي سياسي للشعب السوري، هناك دول قاطعت النظام السوري والرئيس الأمريكي باراك أوباما أوضح في خطابه مؤخرا أن النظام السوري لا يمكن أن يكون شريكا في مكافحة الإرهاب وبالتالي المواقف الدولية واضحة.. أما معركتنا نحن لا ندعي أننا نطلب من أي قوى أجنبية لتأتي وتنزع شوكنا سننزعه بأيادينا نحن وسنحقق كل ما نريده، وما نريده هو الدعم المناسب لنخوض المعركتين الآن.. والأولوية دائما لمعالجة مسببات الإرهاب والمسبب الرئيسي للإرهاب هو نظام الأسد الاستبدادي."
ورأى البحرة أن الفرصة كبيرة "بالتأكيد" للاستفادة من ظروف الحرب على تنظيم الدولة التي أعلنها التحالف الدولي، وقال: "بتقييمنا كسوريين إن الخطر الرئيسي هو خطر النظام وأن خطر داعش يأتي كخطر بعده، وهي أحد الأعراض التي ظهرت من المسبب الرئيسي."