إيران: أميركا تنتهك سيادة الدول بحجة الإرهاب
13-09-2014 06:07 PM
عمون - اتهم علي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني واشنطن بالسعي إلى "انتهاك سياسة الدول بذريعة مكافحة الإرهاب"، مع الإعلان عن تشكيل ائتلاف دولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش"، الذي يحتل مناطق حدودية في سورية والعراق.
وقال شمخاني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية اليوم السبت "بذريعة محاربة الإرهاب، تريد الولايات المتحدة مواصلة سياستها الأحادية في انتهاك سيادة الدول".
وأضاف أن ما تقوم به الولايات المتحدة "يهدف إلى صرف انتباه الرأي العام العالمي عن الدور المحوري لهذا البلد وحلفائه في تكوين وتسليح وتطوير المجموعات الإرهابية بذريعة إسقاط النظام الشرعي في سورية".
بدوره، حذر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من التدخل العسكري الأميركي في سورية حليفة إيران.
وقال لاريجاني في تصريح نقلته وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا) "الولايات المتحدة تلعب بالنار في المنطقة وعليها أن تدرك أنه لا يمكنها مهاجمة سورية بحجة محاربة داعش".
وأضاف "على الولايات المتحدة أن تعي أنها إذا هاجمت دول المنطقة.. سيشتعل الفتيل ولن يعود في وسع أي كان السيطرة على الوضع".
وتتهم إيران الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والسعودية وقطر وتركيا بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية في سورية، وهذا ما شجع برأي طهران ظهور مجموعات متطرفة مثل "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" الموالية لتنظيم القاعدة.
وتدعم إيران، الدولة الشيعية القوية في المنطقة، حكومتي سورية والعراق وكذلك أكراد العراق في قتالهم للإسلاميين السنة.
وأكد رئيس كردستان العراق مسعود برزاني أخيرا أن إيران كانت أول بلد يسلم المقاتلين الأكراد السلاح لصد المقاتلين المتطرفين الذين زحفوا نحو أربيل بعد احتلال مساحات واسعة من شمال العراق وخصوصا الموصل.
وتنفذ الولايات المتحدة غارات ضد مواقع التنظيم منذ بداية آب (أغسطس). وأعلنت واشنطن الحرب على "الدولة الإسلامية" وتسعى إلى تشكيل ائتلاف دولي لإنزال الهزيمة به.
واستبعدت إيران من مؤتمر تعقده باريس الاثنين حول العراق بعد أن عارض وزير الخارجية الأميركي مشاركتها فيه بسبب دعمها للنظام السوري.
وأبدى مسؤولون إيرانيون الخميس شكوكهم حيال مدى "جدية وصدق نوايا" هذا الائتلاف الدولي.
وتقدر الاستخبارات الأميركية عدد مقاتلي "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق بما بين 20 ألفا و31 ألفا و500.
وكالات