عمون - (أ ف ب) - أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس ان الولايات المتحدة لا تشن "حربا" ضد تنظيم الدولة الاسلامية بل "عملية واسعة النطاق لمكافحة الارهاب".
وقال كيري لصحافية في "سي بي اس" نشرت تصريحه في تغريدة على حسابها على موقع تويتر ان "الولايات المتحدة ليست في حرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية. انها ببساطة (تشن) عملية واسعة النطاق لمكافحة الارهاب".
وكيري الذي يصل الى انقرة الجمعة آتيا من جدة حيث تعهدت عشر دول عربية هي دول الخليج ومصر ولبنان والاردن والعراق، التزامها العمل مع الولايات المتحدة على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك في ختام اجتماع اقليمي عقد في جدة الخميس بحضور الوزير الاميركي.
ويقوم كيري بجولة في الشرق الاوسط واوروبا تهدف الى بناء تحالف ضد التنظيم المتطرف. وبعد انقرة سينتقل الوزير الاميركي الى القاهرة السبت حيث سيلتقي الامين العام للجامعة العربية.
وقال الوزير الاميركي للصحافيين في جدة ان "ما من بلد تحدث عن ارسال جنود الى الميدان ونحن لا نعتقد ان هناك حاجة لذلك".
وفي تصريح لشبكة "ايه بي سي" الاميركية قال كيري بعبارة اكثر وضوحا "لا قوات قتالية اميركية على الارض. نقطة على السطر".
وبعد الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الاميركي باراك أوباما الاربعاء بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، التقى الوزير الاميركي الملك السعودي مساء الخميس واتفقا على زيادة المساعدة للمعارضة السورية المعتدلة. ويمكن في هذا الاطار ان يتولى السعوديون تدريب هؤلاء المقاتلين السوريين الذين يخوضون حربا على جبهتين، الاولى ضد نظام الرئيس بشار الاسد والثانية ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وكان اوباما اعلن مساء الاربعاء إطلاق حملة "بلا هوادة" ضد تنظيم الدولة الاسلامية بما في ذلك عبر تنفيذ ضربات جوية في سوريا كما في العراق.
وقال أوباما ان "هدفنا واضح: سوف نضعف الدولة الاسلامية وصولا الى القضاء عليه من خلال استراتيجية شاملة ومستديمة للتصدي للارهاب".
من جهة ثانية نقلت شبكة "سي ان ان" على موقعها الالكتروني عن كيري قوله لاحدى صحافياتها ان "ما نقوم به هو اطلاق عملية لمكافحة النطاق واسعة النطاق كثيرا".
واضاف ان هذه العملية "ستستمر لبعض الوقت. اذا كان احدهم يعتبر هذا الامر حربا ضد الدولة الاسلامية، يمكنه فعل ذلك، ولكن الواقع انها عملية كبيرة لمكافحة الارهاب ستتشكل من عناصر عديدة".