ائتلاف المبادرة النيابية يبحث شأن داعش
10-09-2014 09:44 PM
عمون - حكمت المومني - اجتمع ائتلاف المبادرة النيابية بكامل أعضائه وتدارس الأوضاع الحالية التي تمر ببعض الدول العربية الشقيقة المجاورة وعلى رأسها ظاهرة الارهاب والتطرف الدموي التكفيري على الأراضي العراقية والسوية واللبنانية من قبل بعض التنظيمات التي تتغطى بالجهاد، والدفاع عن الإسلام وتدعي تمثيل هذا المذهب او ذاك لتسيء للإسلام .
كما تسئ الى كافة معاني الجهاد وعلاقة المسلمين بعضهم ببعض وبالأديان السماوية الأخرى وتخريب التعايش الذي اعتدنا عليه في هذه المنطقة لمئات السنين بمختلف أصولنا ومعتقداتنا الدينية والقومية منتهجة أسلوب الاستئصال والتقتيل وجز الرؤوس وترويع الآمنين على حياتهم وأعراضهم وممتلكاتهم تسعى لنشر الفوضى في هذه المنطقة وتدمير وحدة مجتمعاتها واختطاف ارادة شعوبها على نقيض مبادئها الاسلامية في الوسطية والاعتدال والتسامح وكرامة الانسان وحقوقه وحرقة دمه.
اننا في ائتلاف المبادرة النيابية ومن منطلق حرصنا على حضارتنا وأمن مجتمعاتنا واستقرارها والمحافظة على عوامل تعايشها وتماسكها وحماية صورة الإسلام السمحة وتركيز جهودنا على تطوير حياة أبناء الأمة بما فيه خيرهم واللحاق في عصر التقدم المتسارع وتركيز جهود الأمة على دعم أبناء شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وتحريرهم مما يتعرضون له من مذابح التطرف الصهيوني وغطرسته ووصولهم الى حقهم في أرضهم ودولتهم وحماية الأقصى مما يتعرض له من اعتداءات وتهديد بهدمه وتهويده.
ومن منطلق على ما اعتدنا عليه في الأردن وما بناه أباؤنا وأجدادنا من قيم هي مثال للمجتمعات المستقرة بمختلف معتقداتها وأصولها بفضل وعي أبناء الأردن وجهود اخلاص البناة الأوائل وحكمة قيادتنا فإننا نناشد قادة الأمة وأبنائها للتصدي لهذا الخطر الداهم الذي لم يخفى أهدافه في توسيع انتشار إرهابه الى باقي الدول الأخرى وتوحيد جهودهم لوقفة واحدة وعلى كافة الصعد في مواجهة ارهاب هذه التنظيمات وجهلها ومحاصرتها ونبذها والقضاء عليها حماية لشعوب المنطقة وصورة ديننا الحنيف أمام العالم كله مما لحق به من أذى على يد هذه المجموعات.
ومن منطلق تصريحات وتلميحات وشطحات أحلام بعض قيادات هذه التنظيمات التكفيرية بأن الأردن من أهداف هذه التنظيمات فإننا على ثقة بما يلي : 1.أن الأردن كان وسيبقى بإذن الله عصي على أي تهديد من أي جهة كانت وثقتنا عالية بقواتنا المسلحة الجيش العربي المصطفوي وبأجهزتنا الأمنية تسهر على حماية حدودنا وأمننا سواعد قوية وعيون ساهرة ندعمها بكل مقدراتنا وامكانياتنا في كل زمان ومكان وهي قادرة للوصول الى كل من يستهدف أمن الأردن واستقراره أينما كان.
2.أن ابناء الأردن رجالاً ونساءً بحرصهم على سلامة وطنهم واستقرارهم هم جيش مع الجيش وأمن مع الأمن في الدفاع عن تراب الوطن وسيادته.
3.أننا ما كنا يوماً الا رافضين لفكر التطرف والارهاب وأنه لا بيئة أو حاضنة لهذا الفكر في مجتمعنا ,نرفضه ونحاربه بوعي شعبنا وحرصه على سلامة معتقداته وقيمه.
4.نتوجه الى كل مؤسساتنا المجتمعية (أحزاب سياسية ونقابات و مؤسسات المجتمع المدني و المؤسسة الدينية والتربوية، المنظمات الشبابية والنسائية) أن نؤكد على مضامين رسالة عمان في مكافحة فكر التطرف والتكفير وأن نسعى بكل امكانياتنا لتصليب صفنا الداخلي بتنويره وتوعيته في مواجهة هذه الأفكار وعلى الحكومة الاهتمام بالشأن الداخلي لأبناء الوطن والتركيز على سد احتياجاتهم ومعالجة كافة القضايا ضمن مسؤولياتها لكي لا نتيح لأية جهة استغلال حاجات الناس ومتطلباتهم للنفاد بأفكار شاذة متطرفة لا قدر الله الى مجتمعنا الأردني.
5.نقدر وندعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله في مسعاه الدؤوب لخير أبناء الوطن واستقرار شعوب المنطقة والحفاظ على سمعة الإسلام وسماحته وتسامحه واعتدالنا ووسيطتنا وسنبقى دوماً داعمين لجهود جلالته وخلف قيادته الحكيمة، واثقين بقيادتها لنا دائماً الى بر الأمان بعون الله.