جون كيري .. لا اهلا ولا سهلا يا حفار القبور .. !
عودة عودة
10-09-2014 09:17 PM
في الأنباء .. أن وزير الخارجية الأمريكي " حفّار القبور.. جون كيري " سيزور بلدنا " الأردن " خلال الساعات القليلة القادمة وربما سيكون قد حل في ديارنا وانا اكتب هذه السطور.. و سيلتقي بمسؤوليين أردنيين كبار وما يجري الحديث عنه فدرالية اردنية فلسطينية اسرائيلية اضافة الي الدفع باتجاه إشعال "حرب أشقاء " لا تبقي و لا تذر ... وربما يعرج على الطلب الامريكي القديم الجديد باخلاء قطاع غزة من السلاح دون ان يقترب هذا الطلب الامريكي من اخلاء اسرائيل من قنابلها النووية والكيماوية على الاقل ...!!
و كما يبدو ومن خلال الخبر الذي نشر أن معالي حفّار القبور هذا لا يأبه بتاتاً من أية مخاوف للأسلحة النووية و الكيماوية و البيولوجية التي يمتلكها العدو الصهيوني و منذ عشرات السنين و بالتحديد منذ العام 1957 , فهمّه الأول و الوحيد حروب مستمرة في المنطقة العربية كلها وعلى طريقة (الفوضى الخلاقة ) التي ابتدعها هنري كسنجر وزير الخارجية الامريكية الاسبق ابان الحرب العراقية الايرانية حيث كانت الحكومة الامريكية تمد العراق وايران بالسلاح والمعلومات لتأجيج هذه الحرب المدمرة والتي ادت الي انهاك القطرين الجارين ولمصلحلة اسرائيل اولا .
لو كنت أملك موهبة الزميل عماد حجاج لرسمت "حفّار القبور" هذا ذو الوجه الشمعي جون كيري و هو يهبط من طائرته في عمّان و بيده يحمل معولاً و في الأخرى يحمل العديد من الأكفان تماماً كجميع وزراء الحرب حفّاري القبور في الحكومات الامريكية المتعاقبة و منهم و على سبيل المثال روبرت ماكنامارا في فيتنام و دونالد رامسفيلد و روبرت غايتس في العراق أيضاً والحبل على الجرار.
مؤخراً .. دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفي ذكرى إنتهاء "الحرب العبثية " الأمريكية في فيتنام الى أخذ العبرة و الدرس من حرب فيتنام .. أوليس زيارة "معالي" حفّار القبور جون كيري لبلدنا و التي يعلم الرئيس أوباما كل صغيرة و كبيرة عنها تجعله متناقضاً مع نفسه هذه المرة و كل مرة عندما يتحدث عن السلم العالمي و القضية الفلسطينية على سبيل المثال .. فقد اعتذر الرئيس اوباما عن خوض أمريكا هذه الحرب ضد بلد صغير هو فيتنام و الذي أعرف جيدا أنه بعيد أكثر من 12 ألف ميل عن الولايات المتحدة و بحجج واهية و غير مقنعة و منها أن هذا البلد الصغير يقع في المجال الحيوي الأمريكي ..!
و جاء في الاخبار ايضا أن الرئيس أوباما ألقى مؤخرا خطاباً في العاصمة واشنطن و أمام النصب التذكاري الذي يحمل أسماء 58 ألف من الجنود الشبان القتلى و كثير منهم لهم حبيات و زوجات صالحات و أطفال رائعون و آباء في خريف العمر , و من جملة ما قاله أوباما في الإحتفال : إن هذا النزاع يشكل أحد أكثر الفصول إيلاماً في التاريخ الأمريكي و اعتبر حرب فيتنام "عاراً وطنياً " .
و قال أوباما مخاطباً جنوداً قدامى خاضوا هذه الحرب و إن كانوا قد نجوا من الموت و الهلاك فيها : لقد تعرضتم للإنتقاد على حرب لم تبدأوها واصفاً الحرب الامريكية الفيتنامية بأنها " فضيحة وطنية " أمريكية ما كان ينبغي أن تحدث , و في هذا اليوم و في هذه الذكرى قررنا أن نسعى الى عدم تكرارها..
و أضاف الرئيس أوباما نستطيع في هذه الذكرى عدم نسيان هذه الحرب أبداّ مندداّ بالحروب "العبثية" التي تشتعل هنا و هناك في هذا العالم و قال : يجب أن لا ننسى كلفة هذه الحروب و الخسائر الفظيعة للمدنيين الأبرياء ليس فقط في فيتنام بل في العالم كله ..
و من هنا في عمّان..كم فرحنا كعرب قبل اكثر من خمسة أعوام لوصول أوباما الى رئاسة أعظم دولة في العالم و اعتبرناه رئيساً مستنيراً سيغير وجه أمريكا القبيح و لكنه كما يبدو قد فشل هذه المرة خاصة عندما يتحدث عن القضية الفلسطينية و القضايا العربية الأخرى والسلم العالمي ايضا .!!