جهود أردنيّة وقطريّة لتفعيل دورٍعربي لمحاربة الفساد
09-09-2014 06:42 PM
عمون - بدعوة رسميّة من الأكاديمي الأردني الدولي الدكتور لؤي منور الريماوي، الرئيس الدولي لشؤون الشرق الأوسط لمؤتمر جامعة كامبردج الدولي لمكافحة الفساد والجرائم الإقتصاديّة، حضر الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني كأول ضيف شرف من الشرق الأوسط على هذا الحشد الدولي والتخصصي المهيب والذي عقد مؤتمرة الثاني والثلاثين في جامعة كامبردج البريطانيّة مؤخراً.
وتأتي هذه الدعوة الرسميّة تقديراً من الدكتور لؤي الريماوي للجهود المتميزة التي يبذُلها الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني لإرساء منظومة أخلاقيّة وإحترافيّة في كافة المهام الإقتصادية والتطوعيّة الخيرية التي يضطلع بها وكذلك من خلال رئاسة الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني للعديد من مجالس إدارات الشركات المالية والبنكيّة والتأمينيّة والعقارّية والإعلامية والطبيّة والفندقيّة والتجاريٌة والتطوريّة وغيرهم والتي يُقدر رأسمالهم التجميعي بما يزيد عن ستة وثلاثين مليار دولار وكذلك رغبةً من الدكتور لؤي الريماوي، والذي إستلم موقعه القيادي في المؤتمر مؤخراً، بتفعيل حضورٍعربيٍ مهيب في جامعة كامبردج للإرتقاء بجديّة المحاولات العربيّة لمحاربة الفساد والجرائم الإقتصاديّة بما ينعكس إيجابياً على سمعة الأعمال والمرافق الإقتصاديّة العربيّة محلياً ودوليّاً.
وأكد الدكتور لؤي الريماوي أن محارية الفساد والفاسدين وحمل صوت المستضعفين ممن لا صوت لهم من مواطنينا وأهلنا في كافة دولنا العربيّة وحمايتهم من التوغّل والتسلط على حقوقهم ممن تلاعبوا بقيم النزاهة والشفافية والمحاسبيّة هو واجب تمليه أخلاقُنا العربية النبيلة وتعاليم ديننا السمحة. مضيفاً أننا كثيرٌ ما نرى الفساد المُمنهج ومن أعلى المستويات في العديد من الدول العربيّة في تطاولٍ على أبسط حقوق المواطنين، بينما يزهوا الفاسدون والمتسلقون الإجتماعيّون في ظل عقدة الأجنبيّ عندهم. فلا مفّر من إحترام عقل المواطن العربي وحقه في حياةٍ كريمةٍ حيث أن أدق المعلومات يتم الحصول عليها اليوم في لحظات من غير تزويرٍ أو فبركة.
وفي إجتماع مُغلق ضم الشيخ الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني والرئيس الدولي لشؤون الشرق الأوسط لمؤتمر جامعة كامبردج الدولي لمكافحة الفساد والجرائم الإقتصاديّة، الدكتور لؤي منور الريماوي ورئيس ومؤسس مؤتمر جامعة كمبردج الدولي لمكافحة الجرائم الإقتصاديّة البروفيسور "باري رايدر" أثنى الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني على الجهود الدولية التي يقودها اليوم الدكتور لؤي الريماوي لتأصيل مبدأ مكافحة الفساد والجرائم الإقتصاديّة في العالم العربي والدفاع عن الكرامة العربية في المرافق الأكاديميّة البريطانية والصحفيّة الدوليّة مُثنياً وبشكل خاص على جهود الدكتور لؤي الريماوي الأخيرة بالدفاع عن السُمعة السمحة للرسول الكريم وحقوق أطفال غزة في الصحافة البريطانية مؤكداً في أحاديثه الجانبيّة مع الدكتور لؤي أن قطر تعتبر هذه الهجمة الصهيونيّة على مسيرتها المظفرة والتي يقودها اليوم الأمير تميم بكل إقتدار وثقة وسام شرف على صدر كل القطريين.
وتقديراً لحضور الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني للمؤتمر على مدار يومين قام الرئيس العام البروفيسور رايدر والرئيس الدولي لشؤون الشرق الأوسط الدكتور لؤي الريماوي نيابة عن مؤتمر جامعة كامبردج الدولي لمكافحة الفساد والجرائم الإقتصاديّة بإهداء الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني لوحة تذكارية تخص إحدى الكليات في جامعة كامبردج.
ويذكر أن الأكاديمي الأردني الدولي الدكتور لؤي منور الريماوي قد كان الأكاديمي الوحيد لهذا العام الذي تم إختياره من كل بريطانيا كزميل أكاديمي زائر في برنامج الدراسات الإسلامية في كلية الحقوق بجامعة هارفارد هو أيضاً محاضر زائر في جامعة كامبريدج وهو أيضاً مسؤول تنفيذي سابق في وزارة الداخلية البريطانيّة وله إسهامات أكاديميّة وصحفيّة دولية مرموقة في بريطانيا دفاعاً عن سمعة الأردن الدولية وكذلك عن القضايا العربيّة وصورة الإسلام السمحة وله العديد من الكتب والدراسات الأكاديمية المنشورة في بريطانيا والإتحاد الأوربي.
ويشغل الدكتور لؤي الريماوي أيضاً موقع الرئيس الدولي لشؤون الشرق الأوسط في مؤتمر جامعة كامبريدج الدولي لمحاربة الجرائم الإقتصاديّة وهو أيضاً رئيس دراسات في برنامج الدكتوراه في كلية لندن للتجارة والرئيس الإقليمي لأبحاث الشرق الأوسط في المركز الدولي لتوثيق الجرائم الإقتصاديّة والمنظّمة في جامعة كامبردج، إضافة إلى عدة مواقع وزمالة أكاديمية بارزة يحتلها في بريطانيا ومنها رئاسة برنامج الماجستير في القانون المالي الإسلامي في جامعة BPP الشهيرة في لندن والمتخصصة في الدراسات القانونيّة.
وفي الشأن الأردني قال الأكاديمي الأردني الدولي الدكتور لؤي منور الريماوي في تصريح لوسائل الإعلام العربيّة والدوليّة أن محاربة الفساد والمحسوبيّة الممنهجة هي عقيدة راسخة غير قابلة للمهادنة عند كل أردنيّ شريف وأنه لم يعرف بلده الأردن الّا بلد النخوة والقيم الأصيلة بالرغم من المقدرات الماليّة المحدوده. وأن حُبّ هذا الأردن والإفتخار به والدفاع عن كرامته الدوليّة مغروس في قلب أردني آصيل مؤمنّ بهذا الوطن الجامع وبقيمنا الأردنيّة العليا والتي تَنّكر لها ونال منها كل من أساء بفساده ومحسوبيته وشلليته وسمسرته لهذه القيم الأردنيّة العليا. فهذه ليست أوقات التلاعب في الأردن ومقدراته عن طريق زرع الفتنة على حساب تأجيج التناقضات، ولا يجوز أن نكون في الأردن دائماً رهينة للأحداث الخارجيّة من حروب أهلية وإرهاب دموي بعيدين عن التركيز المُقتدر للنهوض بالأردن وتطوير إقتصاده وتعزيز مؤسساته السياديّة وجبهته الداخليّة ووحدته الوطنيّة، فهذا كله سينعكس آجلاً أم عاجلاً على إستقرار الأردن وهيبته الداخلية والدوليّة.
ويضيف الدكتور لؤي الريماوي أنه كلما رفض الأردنيون الفساد والمحسوبية وأصروا على قيم العمل الدؤوب والنزاهة والشفافية في ظل محاسبة شاملة لكل الفاسدين من غير محاباة أو إنتقائية كلما كان الأردنيون أهلاً للتقدير والإحترام الدولي والعربي معزيزين الثقة الدولية والعربيّة بأهلية مؤسساتهم المالية والرقابية، مستوجبين دعمهم الأقتصادي والإستثماري واللوجستي، مؤكداً أن قطر بقيادة الأمير تميم بن حمد والأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني بن الحسين يجب أن يكونان دائماً معقليّن شامخين للحفاظ على أصالتنا وهويتنا العربيّة الواحده نهوضاً بقيمنا النبيلة ونُصرة لعقيدتنا السمحة في خدمة كل مواطنينا وحمايتهم، الضعيف منهم قبل العزيز المُقتدر.