تنعي عشيرتي الحمارنة والكرادشة وانسبائهم بمزيد من الحزن واﻷسى

المرحومة رسمية سلمان الحمارنة

زوجة بطرس اسحق الحمارنة

(أبو مصطفى)

والد كل من:

ليانا ،النائب الدكتور مصطفى،سمر،ميسون ،مازن،سوسن ،المرحوم عمر،سامر.

وستقام مراسم الدفن الثلاثاء في كنيسة القديس جيورجيوس في تمام الساعة الرابعة.

وسيتم الدفن في مقبرة الروم (القديمة) .

تقبل التعازي في جمعية الأزهار التعاونية يومي الثلاثاء والاربعاء من الساعة 3-10 .

وسيقام جناز الثالث والتاسع يوم الخميس الساعة الرابعة من بعد الظهر ومن ثم تقبل التعازي في قاعة الكنيسة (المدرسة).

اسرة عمون تعزي ال الفقيدة الكرام، وتدعو الله ان يلهم ذويه الصبر .

انا لله وانا اليه راجعون.

وزوج الفقيدة مؤلف كتاب »زراع الحياة« تأملات عسكري اردني ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة تاريخ الاردن الاجتماعي، وقد اشتمل على ثمانية فصول وثلاثة ملاحق وسبع خرائط وملحق للصور.

واهدى الحمارنة كتابه الى جلالة المغفور له الشريف الحسين بن علي الذي سعى بجهده وحنكته الى جمع العرب من شتى اقطارهم، كما اهداه الى الجيش العربي الذي يكن له المؤلف الحب والتقدير لما اسبغه عليه من معان سامية واوقات ممتعة ومواقف نبيلة.

ومن سيرته الشخصية ولد ابا مصطفى عام ،1925 ثم هاجرت عائلته مرة اخرى الى بيت جالا بسبب الزلزال الذي تعرضت له مادبا عام ،1927 وهو يصف الحياة في بيت جالا بأنها ممتعة ومريحة بسبب اشتغال العائلة في المحاصيل والكروم وما كان يوفره هذا العمل من استقرار مادي ونفسي، ثم يعرض لدراسته التي ابتدأت عام 1931 بدخوله الى مدرسة شنلر »دار الايتام السورية في القدس« ثم دراسته في دار المعلمين »المرحلة الثانوية« حيث كان لاساتذة مدرسة شنلر تأثير كبير في التربية والارشاد والتثقيف، كما تطرق لحياته العملية في مدرسة بئر سالم شرق قرية وادي حنين، ثم زيارته لامارة شرق الاردن عام 1944 وحصوله على جواز سفر حيث اصبح شرق اردني، ثم عاوده الحنين الى بئر سالم ومر هناك بفترات عصيبة اشتغل خلالها في الورش والمهن حيث جمع مبلغا من المال وذهب الى يافا.

و يصف الحمارنة عودته الى الاردن في كتابه زراع الحياة حيث بدأ مترجما بتاريخ 22/10/1944 بالدرجة الاولى في الجيش العربي ثم انتقل الى كتيبة المشاة الثالثة عام 1945 ليعمل مترجما ايضا الى ان ترك الخدمة، كما يعرض لبدايات تشكيل الجيش العربي وذاكرا الكثير من الاحداث والشخصيات التي عايشها ابان تلك الفترة.

و تعليقا على الاحداث التي شهدتها حرب ،1948 والتي اعتبرها من اهم الاحداث التي مرت في حياته وحملته كثيرا من الاحلام، يرى ان هذه الحرب كانت عبارة عن مناوشات على الطريقة القبلية ولا تستند الى اسس عسكرية فلم يكن هناك معركة ميدانية او تخطيط استراتيجي بحيث غابت السياسة وفنونها عن ميدان المعركة، كما عرف عنه شهادته لسقوط مدينتي اللد والرملة بتفصيل من عايش تلك الاحداث وتابعها اولا بأول.

و عن تجربته في معركة غور الصافي ومنحه وسام الاستقلال من الدرجة الرابعة عام 48 ـ ،49 وعن المرحلة الاولى التي عمل خلالها مترجما للتقارير الانجليزية بين القائد واركان حربه، قام الرجل بترجمة المحادثات الحربية والعسكرية الموجهة من الضباط الانجليز الى الضباط وضباط صف الوحدة، كما تم تعيينه برتبة اركان حرب في منتصف 1950 في كتيبة انجليزية. وتناول الحمارنة في حياته الكثير من الاحداث منها، استشهاد الملك عبدالله واغتيال رياض الصلح وتشكيل الكتيبة الثانية عام 1951 ونقله الى قيادة سلاح المدفعية ثم تشكيل كتيبة المدفعية الثالثة ورحلته الى اوروبا عام 1954 وحوادث تمبلر »حلف بغداد« عام 1955 ثم تعريب الجيش عام 1956 والضباط الاحرار ومعركة قلقيلية ومعركة السويس وفترة 1957 حيث نقل مساعدا للمقدم منذر عناب.

و وصف الحمارنة سنة 1958 بانها سنة خير حيث اعطيت له الفرصة ان يصحب زوجته واولاده للسفر خارج الاردن حيث زار بيروت وكراتشي ولاهور والكويت ثم عاد مجددا الى عمان. اما الفصل السادس فيلقي الضوء على شخصية المؤلف وثقافته بسبب دراسته للشخصيات العسكرية الفذة امثال هاني بعل والاسكندر والجنرال كلاوزوفيتش ومولتكي ورومل وغوريا ونابليون ومونتوجومري وغيرهم، كما يصف عدة احداث منها استلامه لمركزه في اللواء الهاشمي الذي كانت قيادته في معسكر حواره »نابلس« ويتضمن عدة كتائب هي الكتيبة الهاشمية و الكتيبة السادسة والكتيبة التاسعة، ويشير الى ملاحظاته لاعادة تشكيل الحرس الوطني، كما يعرض لجانب من نشاطاته الاجتماعية غير الرسمية داخل نسيج العائلات النابلسية.

كما تحدث عن رحلة سفره للعلاج في بريطانيا وعودته الى الكلية الحربية الملكية التي دخلها عام 1960 وكيف انه انتهج اسلوبا خاصا في صقل شخصية المدرب وتعزيز قدرته في الاجابة عن الاسئلة حيث اتبع اسلوبا فريدا في التدريب العملي والنظري بالنسبة للمدرب والتلميذ يرتكز اساسا على اتقان العمل والمعرفة والعلم بالمضمون والتدريب التعبوي وتلافي الوقوع في مطبات تؤدي الى الاندحار وايجاد الطريقة المناسبة للتخلص من اي مأزق والابقاء على الالتحام وعدم قطع الصلة مع الوحدة الام والابداع وخلق الفرص الجديدة.

وكان عرض زوج الفقيدة في كتابه منصبه الذي اصبح فيه قائدا للشرطة العسكرية في 4/1/63 وسروره بهدا العمل، ثم ترشيحه لدورة الشرطة العسكرية في جورجيا بتاريخ 10/1/،64 ثم منحه وسام الكوكب الاردني من الدرجة الثالثة، كما يعرض لعدة تجارب افاد فيها سواء من خلال آرائه العسكرية او من خلال محاضراته وتوجيهاته مرورا بقرار احالته على التقاعد اعتبارا من 15/2/1967.
اعلان.