قراءة نقدية لكتاب "لتعليم خارج الصندوق بين النظرية والتطبيق"
08-09-2014 06:51 PM
عمون- ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه دائرة المكتبة الوطنية مساء كل يوم احد استضافت الدائرة الاديبة هيا منصور للحديث عن كتابها "التعليم خارج الصندوق بين النظرية والتطبيق " وقدم قراءة نقدية للكتاب الباحث علي الرضاونة وقدم الحوار الصحفية سوسن مكحل .
استهل الرضاونة حديثه بأهم الاسئلة التي تدور في ذهن كل معلم ومربي كيف نجعل من المدرسة مكانا محببا وجاذبا للطلبة ؟ مبينا ان من أهم الطرق لجعل المدرسة مكانا محببا وجاذبا للطلبة هو ان نبعد تعليمنا عن اساليب التلقين والرتابة ، والملل من خلال التنويع في استراتيجيات التدريس والأنشطة غير الصفية اضافة الى التركيز على تحقيق الاهداف المنشودة من خلال الافهام والاقناع والامتاع ،كما ان لدور المعلم في العملية التعليمية دور فهو الموجه والميسر والملهم.
واشار الرضاونة الى ان الكاتبة في كتابها التعليم خارج الصندوق استطاعت ان ترسم ملامح لخطة ناجحة في التعليم يستفيد منها التربويون والمعلمون على حد سواء فهي تجربة فريدة لاحدى المعلمات القديرات التي امضت في التعليم ثلاثين عاما استطاعت من خلالها ان تسجل لمحات من تجربتها وخبرتها العلمية في كتابها فهو كتاب جدير فيه تجارب وحكايات حقيقية تجعل التعليم سبيلا ميسرا ومحببا وممتعا ، وكل ذلك عندما يخرج المعلم من الصندوق الى فضاء الابتكار ، فقد نجحت الكاتبة في عرض عدد من الدروس التطبيقية استطاعت من خلالها ان تضفي الجانب العلمي المعتمد على استراتيجية التعلم التعاوني ، واستراتيجية التعلم من خلال النشاط ، واستراتيجية البحث وحل المشكلات والاستقصاء وغير ذلك من الاساليب التي تجعل التعليم اكثر فائدة وجاذبية .
وبين الرضاونة اهتمام الكاتبة بعنصر الابداع فقد حرصت على التاكيد على اهمية رعاية المبدعين وتحفيزهم ، وتميزت الكاتبة بجاذبية اسلوبها وسلاسة الافكار في عرضها المميز لتاءات النجاح التي لخصت من خلال عددا من المباديء التي تساعد المعلم ليكون معلما ناجحا ومبدعا .
وقالت هيا منصور ان هذا الكتاب هو مزيج من التنمي البشرية والتعليم ، ويهدف الى اثراء الخبرة التربوية للمعلم الذي هو اساس العملية التربوية ، فالكتاب يخرج عن المألوف ، ويقدم نمطا فريدا ومميزا في الفهرس والمحتوى وطريقة عرض القصص ، والاهم انه دراسة تطبيقية ينقل تجارب وحكايات من واقع مدارسنا العربية ، ويتضمن خبرات عملت بها في مجال التعليم لاكثر من ثلاثين عاما .
واشارت منصور الى ان الكتاب يقدم حلولا لمشكلة رفض هذا الجيل تعلم اللغة العربية حتى بتنا نشعر بالاغتراب عن اوطاننا ، ويتناول الكتاب موضوعات هامة من حيث المعلم ودوره الهام في صنع العظماء وقادة المجتمع اضافة الى تعليم الابداع وكيف نجعل ابناءنا مبدعين ، كما تناول الكتاب الطرق الميسرة والمبسطة لتعليم اللغة العربية لمن يرفضون تعلمها من هذا الجيل وضرورة تعليم مهارات التفكير مع تعليم اللغة العربية ، كما تطرق الكتاب الى نواحي القصور في مناهجنا العربية من تعليم شعر او احترام الراي الاخر عبر تعليم المناظرة ، وكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ، والتعليم التعاوني الجماعي ، اضافة الى توجيه تفكير الطلبة نحو الاختراع والابتكار وتقديم نماذج وطرق جديدة ومبتكرة لتعليم بعض دروس اللغة العربية يتضمن استراتيجية وافية مع الشرح المفصل لبعض الدروس التي تفيد المعلمين الجدد ، فالكتاب يخرج من صندةق الكتب التقليدية ويقدم خبرة نوعية ، يخرج عن المألوف ويقدم نموذجا غير معروف ، يعرف الابداع باسلوب يعتمد على الاقناع والامتاع ، يحوي قصصا واقعية ذات اهداف تعليمية ، يعلم العربية بطرق عصرية ويحمي اللغة العربية من الاندثار والدونية لانه يعزز الانتماء للهوية العربية ، وبينتمنصور ان هذا الكتاب يدعو الى تغيير اساليب التعليم القديمة من تحفيظ وتلقين وتهميش الى اساليب تنمي التفكير والابداع والابتكار ، ويعرض الكتاب دروسا تطبيقية اثرائية ، ويقدم نماذج مبتكرة لتعليم اللغة العربية اضافة الى تقديمه تاءات النجاح لكل من يريد النجاح .