تواجه أي دولة في مختلف مراحلها العمرية الكثير من التحديات التي قد تشكل عائقا في المضي قدما بمسيرتها، وفي أثناء هذه التحديات و الصعاب التي تعصف بالدولة تظهر مجموعة من صناع القرار القادرين على الأبحار بسفينة ( الدولة ) الى بر الأمان بعد هذه التحديات التي واجهتها.
الأن و بعد أن مرت الدولة الأردنية كباقي الدول بمختلف هذه التحديات قد ظهر أثنائها ومن رحمها صناع قرار و قادة رسوا بها الى بر الأمان يجب بطبيعة الحال الأستفادة بكافة الأشكال من الخبرة التي أكتسبوها بأعطائها لشباب و أعدادهم أعدادا فذا و معطاءا بحيث أذا كانوا هؤلاء الشباب بيوم من الأيام قادة و صناع قرار يكون لديهم القدرة الكافية على أدارة هذه التحديات التي ستواجه الدولة و التعامل معها بحنكة و أقتدار، لأن وجود فجوة بين الأجيال و بين صناع القرار أكانوا سابقين أم على رأس عملهم سيخلق نوعا من عدم التناسق الأداري في أجهزة الدولة الذي سيؤدي تلقائيا الى خلل في صناعة القرار وعليه يجب أن يكون هنالك حلقة وصل دائمة بين من تبوئوا مناصب قيادية داخل الدولة الأردنية و أثبتوا جدارتهم بها و بين الشباب الأردني ليعطوهم خبرتهم العلمية و العملية بأفضل صورة لكون شباب الوطن هم من سيكونوا بالمستقبل قادة صناعة القرار ليكتسبوا خبرة تسعفهم في مواقعهم المستقبلية التي سيتبوئوها.
أن الشباب دائما هم عماد المستقبل و زهرته التي لا تذبل و أمل الغد و بهم ترتسم بسمة أمل الوطن كونهم يحملون من العزيمة و الأصرار ما يكفي لنهضة البلد و عمرانها بكافة جوانبها و نواحيها .