النائب الدعجة : ازمة اللجوء تشكل تحديا اقتصاديا
07-09-2014 01:29 AM
عمون - استضاف برنامج نقطة حوار الذي يقدمه الاعلامي محمد عبد الحميد على اثير ال بي بي سي العربية يوم الجمعة الماضي النائب الدكتور هايل ودعان الدعجة في حلقة خاصة بثت من عمان بعنوان كيف يواجه الاردن ضغوط اللاجئين السوريين .
حيث اوضح النائب الدعجة ان ازمة اللجوء تشكل تحديا اقتصاديا وماليا واجتماعيا كبيرا فاقمت من حدة التحديات التي تواجه الاردن الذي يعاني من الفقر والبطالة والتضخم وارتفاع فاتورة الطاقة ومدبونية باهظة وعجز كبير في الموازنة ، اضافة الى ما شكلته الازمة من ضغط على المرافق العامة والبنية التحتية وموارد الدولة المحدودة والشحيحة . وتحمله اكلاف مالية باهظة حيث تحمل 4 مليارات دولار ككلفة مباشرة في ظل وضع مالي بائس كما قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور.
وقال ان مسؤولية ادارة هذا الملف وان كانت مسؤولية المجتمع الدولي بدوله ومنظماته المختلفة ، الا ان المجتمع الدولي اخفق في تلبية احتياجات اللاجئين والدولة المضيفة لهم ، وان استجابته كانت اقل بكثير مما هو مطلوب ، كما قال انطونيو غوتيريس المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين . فعلى سبيل المثال فقد بلغت قيمة الدعم الدولي المقدم لمساعدة الاردن على تحمل اعباء استضافة اللاجئين السوريين عام 2013 حوالي 292 مليون دولار ، في حين بلغت التكلفة التي تحملها الاردن لنفس السنة مليار و100 مليون تقريبا ما يشير الى وجود فجوة تمويلية كبيرة جدا ، كذلك فان الاردن وحسب الخطة الوطنية لتمكين المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين السوريين في الاردن خلال الفترة 2014 ـ 2016 يحتاج الى دعم خارجي مقداره 4,5 مليار دولار لتوزيعها على المشاريع ذات الاولوية في القطاعات المهمة كالتعليم والصحة والصرف الصحي والمياه والطاقة والاسكان والخدمات البلدية والامن والحماية الاجتماعية وسبل العيش والتوظيف .كذلك فقد اشار النائب الدعجة ايضا الى ما قاله اندرو هاربر ممثل مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاردن بان الاردن بحاجة الى 2,5 مليار دولار للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين حتى نهاية عام 2014 . وفي رده على ملاحظات واستفسارات بعض الحضور تحدث النائب هايل الدعجة عن الدور الكبير الذي تقوم به قوات حرس الحدود ، فبالاضافة الى دورها في حماية حدود الاردن من اي اخطار خارجية ، فانها تقوم وعلى مدار الساعة بضبط عمليات التهريب والتسلل واستقبال اللاجئين في عدة نقاط عبور تنتشر على طول الحدود الاردنية ـ السورية البالغة 378 كم ، ثم تقوم بنقلهم الى نقاط تجمع امامية ثم الى مراكز الايواء وتقديم وجبات الطعام والشراب وبعد تسجيلهم ينقلوا الى مخيم الزعتري عبر طريق شاقة وطويلة وباليات وسيارات عسكرية معدة لهذه الغاية . واذا ما كان هناك جرحى او مصابين فيتم تقديم الاسعافات الاولية للحالات البسيطة في حين يتم اخلاء الاصابات الصعبة والخطرة الى المراكز الصحية والمستشفيات ، في اشارة الى حجم الاعباء وارتفاع الفاتورة الامنية.
وقد تناول النائب الدعجة ايضا الاعباء والتكاليف التي يتحملها الاردن في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والمياه والعمل والخدمات البلدية وغيرها ، مؤكدا على ان الخدمات الصحية والتعليمية تقدم بالمجان للاجئين وبمساواة مع المواطن الاردني . وحول موضوع الحصول على تصاريح عمل، أكد النائب أن الدخول لسوق العمل الاردني يتم ضمن الأطر القانونية.