عيدك يا امي احلى الأعياد
فميلادي هم يوم عيدك. وميلاد كل البشرية
عيد الأم هو يوم تكريمك
لم أكن ، ولم يكن بشر غيري
لولا فضلك ومحبتك وتضحيتك..
أنت ام البشرية
وأنت عقلها المدبر
اين العالم لولاك؟
تسعة أشهر في بطنك المقدس
تم تكويني بحبك
ست سنين ربيتني في حضنك الدافيء
وترعرعت بعزك
ست سنين علمتني
والقراءة والكتابة، بكدك
ست سنين علمتني
الحساب والتاريخ والطبيعة بصبرك
ست سنين أدخلتني جامعتك
وتخرجت مؤهلا بمثابرتك
بعد خمس سنوات اصطحبتك لتخطبين لي
وخطبت بودك
تلتها سنة
وتم قرع أجراس كنيستي لتعلن زواجي برغبتك
سنتان مرتا
وجاء عمر ، واستمرت زوجتي تعمل ، بفضلك
ثلاث سنوات أخرى
وجاءت سمر ،
واعتمدنا على سندك
كبر الأولاد
وبقيت جدتهم ترعاهم ، وتغذيهم وعاشوا بكرمك
وتزوجت البنت
وبقيت لنا الدرع الواقي بكدك وشهامتك
تجاوزت السبعين عاما ونيف
ولا زلنا كلنا ننعم بأنسك
أنت في الجنة الأن
ولا زلنا ننعم بعطاءاتك
ورعايتك لنا من هناك واليوم
في عيد الأم نضع التاج على صورتك ونقول شكراً يا ملكة الكون..
فزوجتي
أصبحت أما تسير على هدايتك ، وارشادتك وعطائك
وابنتي
أصبحت زوجة تسير على خطاك، وتحرص على حبك
الم يقولوا بأن الأم مدرسة
أنت خلقت من أسرتي من يشبهك
وسارت على حبك
وعلى جودك وعلى نصائحك وعلى دربك
فحمدنا الرب
على أنه أوجدك بيننا ، فكلنا تربينا وكبيرنا بعزك..
فلولاك
لم تنشأ هذه الأسرة ، وبالتالي لم يكن لنا وجود في ملعبك
والعالم بأسره اليوم
يعترف بقدسيتك
بتضحياتك
بعنايتك
بحبك
فيا أمي، ويا زوجتي، ويا أخواتي، ويا ابنتي، ويا نساء الكون،ويا كل ألأمهات
ويا من ستصبح أما في يوم من الأيام أفرحن وهللن في عيدكن المجيد ، فأنتن عصب الحياة
وسبب نشأتها وتواصلها
ويا أيها الأباء وألابناء ، أكرموا نبي العرب محمد ، صلى الله عليه
وسلم حين قال ، أمك ، ثم أمك ، ثم أمك..
أمي لو كنت ألها لعبدتك . ولما لا أعبدك.
المسلمون والمسيحيون يعبدون
أم سيدنا ومخلصنا مريم البتول. لكونها أم عيسى عليه السلام
أمي أنا أعبدك.
حبي لك جعلني أحب زوجتي ، وحبي لزوجتي علمني أن أحب أبنتي .
وحبي لأبنتي جعلها تحب زوجها ، وهكذا دواليك .
فاسمحي لي أن أغني لك
مع فايزة أحمد:
ست الحبايب
يا حبيبتي
يا أمي