خضعت اليوم لحقن اشعاعي نووي ...
كل ذلك ليكتشفوا ما بقلبي !!
ويا ويلي إن اكتشفوا ما به من حنين جامح !!
ويا ويلي ايضا ان قلًبوا زواياه وثناياه وأدركوا ما الذي يختزنه هذا القلب المتمرد !!
..............................................................
ماذا سأفعل إن اكتشفوا ميوله ونوازعه ؟
حتما ... سيجلب لي المتاعب التي لا تنتهي ...
من أغرب التعليمات التي أملوها عليً ...
ألا يقترب مني أي طفل أو امرأة حاملا لمدة ثلاثة أيام لأن اشعاعي سيؤثر عليهم سلبيا !!
ومن أطرف ما حدث معي اليوم أني أوقفت المصعد ... واذ بداخله طفل وطفلة كنت شاهدتهما (قبل الاشعاع ) يلهوان صعودا وهبوطا وأربع نسوة ورجلين ..
ابتعدت عن المصعد ... وقامت زوجتي باخراج الطفلين بعيدا عني ...
وقبل أن أدلف بداخله سألت النسوة : هل منكن من هي حامل ؟
ذهل الجميع !!
سألني أحد الرجال : هذا سؤال محرج جدا ... لماذا ؟
قلت أنا مشع ... والاشعاع الذي يصدر مني سيتأذى منه الاطفال والنساء الحوامل
حينها ... نفت النسوة حملهن ..
دلفت للمصعد ... وهم ينفجرون ضحكا ... ثم أمطروني بدعواتهم الصالحات الطيبات .
........................................................
أعود الى قلبي ...
لأقول : أيها الاطباء البررة ــ فبيل جولتكم الثانية بعد غد الاثنين ــ :
لن تجدوا في قلبي سوى الوطن يسكنني ...