facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بابور القمح في الفحيص يروي تاريخ المنطقة


06-09-2014 05:29 PM

عمون - حازم عكروش - يعدّ بابور راتب الصويص (مطحنة القمح) القابع في منطقة العلالي بالفحيص على الشارع الرئيسي المؤدي الى ماحص، واحدا من اهم المعالم التراثية القديمة التي كانت تعمل في البداية على الماء.

يروي هذا البابور تاريخ المنطقة وتفاصيلها العتيقة بما اشتهرت به الفحيص من انتاج للقمح والحبوب الاخرى التي يعمل البابور على طحنها ويقدم خدماته لأهالي الفحيص والمناطق المحيطة بها منذ ما يقارب الاربعين عاما.

وبدأت قصة راتب الصويص (ابو فارس) مع بابوره كما يقول لــ(بترا) في عام 1976 عندما اشتراه من جريس العديلي تاركا عمله في إحدى الشركات رغم إتقانه آنذاك مهارة الطباعة باللغتين العربية والانجليزية.
وعند دخول الزائر للمطحنة يشتّم رائحة القمح المطحون عبر آلتين قديمتين تعيد لزوارها ذكريات الماضي العريق، وتروي لهم بأروقتها وجدرانها حكايات أجيال تعاقبت عليها لطحن القمح بانواعه أو لشراء الطحين ومنتجات القمح. ويقول ابو فارس وهو في السبعينيات من عمره ان هذه المهنة جعلته يتحكم بوقته ومنحته حرية التواصل الاجتماعي مع ابناء البلدة فهو يبدأ العمل فيها منذ الصباح ولغاية ما بعد الظهر لطحن القمح والبرغل والعدس والفريكه والسماق بالجاروشة الخاصة بذلك.

ويستقبل ابو فارس زبائنه من السلط وعيرا ويرقا وماحص وعراق الامير وام السماق والشونة الجنوبية وكثير من القرى الاردنية العامرة.

واشار الى أن مطحنته هي الوحيدة التي بقيت تعمل في الفحيص، مبينا انها كانت تعمل في البداية على المياه ثم تحولت على مادة "الديزل" وبعد نقلها الى المنطقة العلالي في عام 1980 أصبحت تعمل على الكهرباء.

واستذكر ابو فارس رجالات الفحيص وماحص والسلط والجبيهة الذين كانوا يلتقون في بابوره يتبادلون الحديث حول الموسم الزراعي والانتاج اضافة للاحداث السياسية والاجتماعية التي كانت تجري في المنطقة.

واكد انه سيبقى يعمل في الطاحونة طالما بقيت صحته جيدة، موصيا أولاده المحافظة عليها لأنها وفرت لاسرته العيش الكريم على مدى سنوات طويلة وكانت مصدر الدخل الوحيد الذي استطاع من خلالها تعليم ابنائه وتأمين مصاريف الزواج لهم.

وقال احد زبائن البابور فيليب سميرات القاطن في عمان انه يحضر الى المطحنة لانها تذكره بآبائه واجداده، مشيرا الى انه ما زال يستخدم طحين القمح البلدي ويعتبر مادة غنية بالعناصر التي يحتاجها الانسان.

وقالت رئيسة جمعية بيت التراث والفنون اليدا مضاعين ان مطحنة ابو فارس تعد تراثا مهما في الفحيص؛ فهي تؤرخ لحياة الانسان الفحيصي والاردني الذي كان القمح مصدرا اساسيا لغذائه.

واشارت الى ان الجمعية بصدد إنشاء موقع الكتروني يوثق التراث في المدن والبلدات الاردنية وهذا البابور جزء منه لتعريف الاجيال القادمة به. بترا





  • 1 عظم االله أجرنا 06-09-2014 | 07:10 PM

    عظم االله أجرنا ، نود أن ننعنى بكل ألم أرضنا المنتجة التي كنا نعيش من شعيرها وقمحها وزيتونها وعنبها وزبيبها وتينها وسمقاها وقطينها وخبيصها فقد اسملنها للتجار والسماسرة يقسمنهوها ويبيعونها لكل من هب ودب ، طبعا في اكبر فساد عرفه الأردن.

  • 2 مواطن من عمان 07-09-2014 | 09:36 AM

    يا الله كم هي جميله هاتيك الذكريات ومطحنة نجيب الفانك بالمحطه صدقوني هذي المقاله الصغيره انعشت عمري الى ما قبل سبعين سنه
    ذكريات عبرت افق خيالي بارقا يلمع في جنح الليالي
    نبهت قلبي من غفوتة وجلت لي ستر ايامي الخوالي
    كيف انساها وقلبي لم يزل يسكن جنبي
    ذكريات داعبت فكري وظني لست ادري ايها اقرب مني
    هي في سمعي على طول المدى نغم ينساب في لحن اغنى
    بين شدو وحنين وبكاء وانين
    كيف انساها وسمعي لم يزل يذكر دمعي
    وانا ابكي مع اللحن الحزين

  • 3 فاروق الداؤد 08-09-2014 | 01:48 AM

    جهد طيب ويستحق التقدير ، كم كان بودي ان يشتمل هذا البحث على تاريخ مطاحن القمح في الفحيص واصحابها وكذلك الحال التي وصلنا اليها بسبب عزوف اهل الاردن عامة عن الزراعة مرغمون ، والتوجه نحو الافران نتشتري منها الخبز بنيات صافيه ولا نعلم كيف اعدت الارغفة التي نلتهمها كل يوم.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :