الملك عبدالله الثاني: الطريق إلى الحكم الراشد في حفظ المقاصد
06-09-2014 04:04 PM
عمون – يلخص كتاب (الملك عبدالله الثاني : الطريق الى الحكم الراشد في حفظ المقاصد) لمؤلفه احمد يوسف البدادوة، والصادر حديثا عن المطابع المركزية بعمان، جوانب من حكمة ومعرفة ووعي القيادة الهاشمية في الحكم.
يتوقف الكتاب حول الكثير من صفات وانجازات حقيقية في الحكم ومفرداته، التي تهدف الى إنارة العقول وتساعد على تأسيس وعي يعتمد على الواقع الذي يستند الى الحق والصواب.
جاء الكتاب بهدف الحديث عن صفات حكم جلالة الملك عبدالله الثاني كحقيقة وواقع في مناخ من الطمأنينة والأمان والاستقرار في زمن غدا فيه الامان مطلبا صعبا للشعوب وعانت منه كثير من مجتمعات العالم اليوم جراء الاستبداد السياسي الشمولي وكيف سارت انظمة تلك المجتمعات على اساس الشك والارتياب بينها وبين شعوبها.
توزعت موضوعات الكتاب على جملة من العناوين مثل : الطريق الى بعض المفاهيم، أنظمة مبدأها العدم والوهم ، الحكم الشمولي وحكم الاستبداد، توظيف الازمات لن يدوم، النموذج الاكمل والمثل الاعلى للحكم، النموذج الانساني للحكم، في ضرورة الحاجة للقيادة الهاشمية، منهج هاشمي لمجتمع افضل، وملك حرك المشاعر واستحضر ولاء الشعوب له، والتي تعكس جميعها قوة الارادة والتفوق التي تتميز بها القيادة الهاشمية، مثلما تغرس في عقول الاخرين حاجة الناس لمعرفة الفضائل للفكر والاخلاق والصفات الانسانية السليمة فيها كالتسامح والاعتدال والوسطية والتعقل.
ويقرأ الكتاب جهود جلالة الملك في ارساء اسس المجتمع الديمقراطي وهو الامتداد الذي يمثل نجاح القيادة الهاشمية في قيادة الامة بحكمة ووعي على مر الزمان.
ويؤكد المؤلف ذلك بحسب الواقع والادلة ان جلالة الملك عبدالله الثاني اوعى بطبيعة اهله ومعرفته التامة بهمومهم ومشاكلهم , فعمل على توفير المناخ المناسب وكل ما يتطلبه الواقع من اجل تنمية موارد شعبه البشرية والاقتصادية وفي سائر المجالات وكان جهده منصبا على تحقيق الهدف الاسمى وهو الحفاظ على امن وحرية واستقلال وسيادة الوطن والامة , فكان مشروعه واضح الملامح فلم يتجاهل احدا ولم يستبعد احدا ولم يغفل عن اي قوة سياسية او مدنية او فئة اجتماعية في الوطن.
ومن اجل هذا كله يرى المؤلف البدادوة ان قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تستحق مثل هذه المكانة المرموقة بوصفها منهجا يدل على نمط العلاقة التي لا يتغير نهجها في التفكير والتدبر وعلاقتها مع سائر مكونات النسيج الاجتماعي الاردني بالتكافل والتساوي دون استثناء او تمييز. بترا