السعودية تعتقل 88 شخصا خططوا لهجمات "إرهابية"
03-09-2014 12:01 AM
عمون - (رويترز) - أعلنت وزارة الداخلية السعودية الثلاثاء اعتقال 88 شخصا معظمهم سعوديون للاشتباه بأنهم دبروا هجمات "ارهابية" داخل وخارج المملكة.
وذكر بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية أن الوزارة تابعت عددا من المشتبه بهم في إطار التصدي لما وصفته بأنه نشر "الفتنة والفهم السقيم" الذي غرر بأبناء المجتمع "وجرهم إلى مواقع الفتن".
وقال اللواء منصور التركي مدير عام وزارة الداخلية لرويترز بعد مؤتمر صحفي إن بعض المشتبه بهم لديهم صلات مع جماعة الدولة الإسلامية العاملة في سوريا والعراق وجماعة جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا أو مع فرع القاعدة في اليمن.
وقال التركي إن المشتبه بهم أظهروا تأييدهم للتنظيمات في سوريا والعراق واليمن ورغبتهم في الانخراط في أنشطتها. وأضاف أن بعضهم حاول الحصول على تعليمات عما ينبغي أن يفعلوه وكيف يمكن أن يعملوا داخل المملكة.
وأضاف أن الذين أجروا اتصالات مع الجماعات المتشددة قد لا يكونوا أيضا على تواصل مع بعضهم البعض.
وقال التركي في مؤتمر صحفي إن 48 من المعتقلين سعوديون وإن الكثيرين منهم كانوا يدبرون اغتيالات.
وتابع قائلا إن الاعتقالات شملت ثمانية أشخاص أعلن القبض عليهم الأسبوع الماضي في بلدة تمير. وأضاف أن أحد الذين ألقي القبض عليهم كان يعد خطبا كي تستخدمها الجماعات الإسلامية المتشددة في العراق وسوريا.
وقال إن الأهداف المحتملة تشمل اغتيال مسؤولين أمنيين لكنها قد تضم أيضا رجال دين قدموا حججا ضد أيديولوجية المتشددين.
وأضاف أنه يعتقد أن حوالي 2500 سعودي متورطين في أنشطة متشددة في الخارج في دول من بينها سوريا والعراق واليمن وأفغانستان.
وأضاف أن العاهل السعودي الملك عبد الله أصدر مرسوما في فبراير شباط يقضي بسجن من سافروا إلى الخارج للقتال لمدد طويلة وإن حوالي 300 سعودي احتجزوا بعد عودتهم إلى المملكة من سوريا والعراق أو ضبطوا وهم يخططون للسفر إلى هناك.
وعبرت الرياض منذ فترة طويلة عن مخاوفها من استهداف اسلاميين جهاديين للمملكة من خلال سعوديين ممن شاركوا في القتال بالعراق وسوريا.
وفي الفترة بين عامي 2003 و2006 شن متشددون سعوديون من القاعدة حاربوا في العراق وأفغانستان وعادوا إلى السعودية هجمات على أهداف أجنبية وحكومية في المملكة. وسحقت هذه الحملة وصدرت أحكام بالسجن على المئات منذئذ.
وحذر الملك عبد الله يوم السبت من امتداد الارهاب إلى أوروبا والولايات المتحدة ما لم تتم مكافحته بسرعة في الشرق الأوسط.