رئيس اللجنة الدولية يبحث التحديات الإنسانية الإقليمية مع المسؤولين الأردنيين
02-09-2014 04:36 AM
عمون -
أنجز رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد "بيتر ماورير" اليوم زيارة للأردن استغرقت يومين. وقابل السيد "ماورير" أثناء هذه الزيارة سمو الأمير الحسن بن طلال ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور ووزير الخارجية وشؤون المغتربين السيد ناصر جودة. وكانت هذه الزيارة أوّل زيارة يقوم بها السيد "ماورير" للأردن منذ توليه مهام منصبه كرئيس للّجنة الدولية في شهر آب/أغسطس من عام 2012.
واجتمع السيد "ماورير" برئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور لتبادل الآراء بشأن الأوضاع الإنسانية في البلدان الأكثر تضرراً من النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط. وأكّد السيد "ماورير" مجدداً التزام اللجنة الدولية بالعمل الإنساني المحايد والمستقل وغير المتحيِّز.
وقال السيد "ماورير" في هذا الصدد: "لقد ركّزنا في محادثاتنا على التحديات الإنسانية الراهنة، ولا سيّما في البلدان المجاورة للأردن. ونحاور السلطات الأردنية بانتظام بشأن مجموعة من القضايا الإنسانية. ونحرص على تعزيز التعاون بين اللجنة الدولية والأردن في مجال المساعدة الإنسانية".
وتأتي هذه الزيارة بعد قيام اللجنة الدولية مؤخراً بإيجاد حضور دائم لها في شمال الأردن من أجل تعزيز قربها من اللاجئين السوريين.
والتقى السيد "ماورير" أيضاً رئيس الجمعية الوطنية للهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد مطلق الحديد لاستعراض التعاون القائم حالياً وبحث إمكانية الاضطلاع بالمزيد من الأنشطة المشتركة في المستقبل من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين في البلاد. وقام رئيس اللجنة الدولية، فضلاً عن ذلك، بزيارة مخيم الزعتري الذي يؤوي لاجئين سوريين حيث أكّد للعائلات اللاجئة التزام اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعية الوطنية للهلال الأحمر الأردني ببذل قصارى جهدهما للحدّ قدر المستطاع من معاناة اللاجئين، إذ قال في هذا الصدد: "لن ندير ظهورنا للاجئين، وسنبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم على استئناف حياتهم الطبيعية حالما تتسنّى لهم العودة إلى ديارهم".
وتسنّى للسيد "ماورير" حضور حلقة نقاش بشأن موضوع المياه والنزاعات المسلحة، وافتتاح معرض للصور الفوتوغرافية نُظِّم تحت رعاية سمو الأمير الحسن بن طلال بشأن أنشطة اللجنة الدولية في الأردن والبلدان المجاورة. وقال السيد "ماورير" في هذا الصدد: "تتّسم قضايا المياه بأهمية جوهرية فيما يخصّ أسباب وعواقب النزاعات في الشرق الأوسط. فقد أدّى العنف المتزايد في هذه المنطقة في السنوات القليلة الماضية والانخفاض الشديد وغير المسبوق في كميات الأمطار إلى جعل عملية الحصول على المياه النقية أمراً عسيراً. وتعمل اللجنة الدولية مع السلطات المحلية في المنطقة من أجل تحسين سُبل حصول الملايين من الناس على المياه النقية".
وتعمل اللجنة الدولية في الأردن منذ عام 1967، وتتمثّل أنشطتها الرئيسية هناك في زيارة المحتجزين لمراقبة ظروف احتجازهم والمعاملة التي يلقونها، ومساعدة المدنيين والمحتجزين الأجانب على استئناف التواصل مع أفراد عائلاتهم، ونشر القانون الدولي الإنساني لدى جميع أوساط وفئات المجتمع الأردني بالتعاون الوثيق مع الجمعية الوطنية للهلال الأحمر الأردني. وقد عزّزت اللجنة الدولية، في إطار سعيها إلى مواجهة عواقب الأزمة السورية، جهودها الرامية إلى تلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة. وتقدّم بعثة اللجنة الدولية في الأردن الدعم اللوجستي اللازم لعمليات الإغاثة الإنسانية التي تضطلع بها اللجنة الدولية في جميع أرجاء المنطقة.