يرى حزب أردن أقوى أن ما قامت به المقاومة في غزة يُشكل انتصار وانجاز يحق للفلسطينين أن يباهوا به العالم ، أن تصمد هذه البقعة الصغيرة المسطحة والمكشوفة من الأرض بعد سنين الحصار والإحاطة الأمنية والعسكرية للعدو ، واستخدام أحدث تكنولوجيا التجسس للطائرات بطيار وبدون طيار عدا طوابير الجواسيس لمدة 51 يوماً ، وتستمر غزة في اطلاق الصواريخ بنفس كفاءة اليوم الأول وتجعل الصهيوني اللئيم يرضخ لشروطها لوقف اطلاق النار إذا لم يكن هذا انتصاراً فكيف يكون الإنتصار.
نبارك للأمة هذا الانتصار الذي قوض جهود وخطط الصهاينة على مدى 60 عاماً منذ سيطرتهم على كامل فلسطين وتوسعهم في دول مجاورة وهم يريدون تصفية الشعب الفلسطيني وإلغاء قضيته واعتبار الشعب الفلسطيني غير موجود ، وتحويل القدس إلى عاصمة أبدية لدولة الاحتلال ، لم يكن في واردهم أن يعيدوا شبراً من أرض فلسطين ولا لاجئاً واحداً إلى دياره سعياً لإلتهام فلسطين كل فلسطين ، يريدون تهجير هذا الشعب و إذابته في المجتمعات العربية والعالمية وتغيب مركزية القضية وهو ما أُطلق عليه الحد الأدنى للمشروع الصهيوني.
لم يدر في خلدهم وهم يطلقون على جيشهم (الجيش الذي لا يقهر ) أن يتمكن أبطال غزة من قهره ودحره وتكبيده الخسائر البشرية أضعاف أضعاف ما خسره في حروبه مجتمعه ، لم يدر في خلدهم أن من ملك الإرادة وحدد الهدف واستعد كما يجب لا يمكن هزيمته ، وهكذا كان انهزام المشروع الصهيوني وبدأ العد العكسي لتراجع المشروع ونهوض المشروع الفلسطيني الذي يستند إلى الصاروخ إلى جانب المفاوض الشرس ، وهكذا كان الصمود أُسطورياً في الميدان وصمودا ً سياسياً لا مثيل له ، رافقه صموداً شعبياً رغم آلة الهدم والدمار والقتل وبتر الأعضاء وتمزيق الأشلاء.
ومن هنا من أردن الصمود يتوجه حزب أردن أقوى إلى الأمة قاطبه مُهنئاً بهذا النصر المجيد وإلى شهداء غزة وجرحاها وأبطالها وشعبها الصامد بخالص التحية والتقدير والتبجيل لأرواح الشهداء والمقاومين ضد العنجهية والغدر الصهيوني في كل بقعة من أرض فلسطين ونُهيب بكل الشرفاء في العالم العربي وفي العالم أجمع للوقوف صفاً واحداً لنصرة هذا الشعب وتقديم ما يستطيعون من مساعدة وعون .
ونقول أن لهذا اليوم ما بعده فقد ولى زمن الخضوع وولى زمن الخنوع لنرفع رؤوسنا عالياً، دامت المقاومة وحصون المقاومة ومحور المقاومة التي تُمثل الأمل الوحيد لعز هذه الأُمة وكرامتها ورفعتها وعاشت فلسطين وعاشت القدس حرة عربية .