للمرة التانية تقوم حكومتنا بانقاذ اسرائيل من (الورطة) التي وقعت فيها اثناء عدوانها على قطاع غزة ،وتتمثل هذه(الورطة )الاسرائيلية في توقف كبرى شركات الطيران العالمية عن استخدام المطارات الاسرائيلية خوفنا من الصواريخ الفلسطينية حيث قامت باستقبال الطائرات التي تحط في مطار بن غوريون الاسرائيلي بالهبوط في مطار الملكة علياء الدولي .
وفي المرة الاولى اعلنت وزارة الموصلات الاسرائيلية عن اغلاق اجواءها امام طائرات دول العالم اوربية وامريكية وغربية وغيرها على مدار يومين لتهبط في مطاري الملكة علياء الاردني ومطار لارنكا القبرصي اما في المرة الثانية فقد رفضت الحكومة القبرصية استقبال اي طائرة متوجه الي مطار تل ابيب في حين بقي مطار الملكة علياء في هذه المرة ايضا استقبال الطائرات المتوجة الي مطار بن غوريون الاسرائيلي.
وللعلم لم تقم الحكومة المصرية بمثل هذه المهمات على الرغم من وجود اتفاقية سلام بين اسرائيل ومصر وقبل اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية بسنوات طويلة .
وللعلم ايضا فقد ادى اغلاق الاجواء الاسرائيلية امام الطائرات في المرة الاولى ووفق تصريحات اسرائيلية الى الغاء 80رحلة جوية متوجهة من جميع انحاء العالم الى مطار بن غوريون اضافة الي خسائر زادت عن ستين مليون دولار ولا ندري ما حجم الخسائر الاسرائيلية في المرة الثانية حتى كتابة هذه السطور .
وللعلم ايضا فقد اعتذرت الحكومة التركية للحكومة الاسرائيلية عن استقبال اي طائرة لم تستطع الهبوط في مطار بن غوريون بسبب الصواريخ الفلسطينية طيلة هذه الورطة التي وقعت فيها بسبب عدوانها على قطاع غزة وعلى مدار نحو شهرين .
العدوان على غزة رغم الهدنة المعلنة امس الثلاثاء والقابل للتجدد من الجانب الاسرائيلي المتعنت والمصر على تجريد قطاع غزة من السلاح على الرغم من ان دولة العدو هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك السلاح النووي كل ذلك سيتكرر وسيحفزنا معشر الصحفين للكتابة وان كان حالنا ينطبق عليه المثل الشعبي :طبل عند أطرش ..!