عمون - وكالات - قالت صحيفة الواشنطن بوست أن قطر استخدمت نفوذها في المنطقة في الأعمال الإيجابية الداعمة للحوار والمساعدة على التوسط في كثير من القضايا ويتمثل آخر هذه الجهود في إطلاق سراح الصحافي الأمريكي بيتر ثيو كورتيس وقالت إن الولايات المتحدة الأمريكية بذلت جهوداً مضنية في البحث عن مكان وجود الصحافي الأمريكي، بيتر ثيو كورتيس، الذي كان في عداد المفقودين في سوريا منذ نحو عامين.

وبفضل الجهود التي بذلتها قطر ولعلاقاتها الإيجابية مع كافة الأطراف علمت عائلة الصحافي الأمريكي المختطف أنه تم تسليمه إلى مسؤولي الأمم المتحدة في الجزء السوري بالقرب من مرتفعات الجولان بالقرب من إسرائيل.

ونقلت الواشنطن بوست عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أنهم بدأوا التحرك لإيجاد حلول لهذه القضية عندما طلبت عائلة الصحافي الأمريكي المختطف تدخل قطر للمساهمة في البحث عن ابنها المفقود رغم أن الإدارة الأمريكية كانت قد تحركت بإيعاز من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوضع حد لهذه القضية.

وبعد التدخل القطري في إجراءات الوساطة والحوار مع أطراف قريبة من محتجزي الصحافي الأمريكي بدأت الأخبار الجيدة في التدفق بما يشير إلى قرب إطلاق سراح الصحافي الأمريكي بيتر ثيو كورتيس، وفي حينها أصدرت والدته بيانا قالت فيه إنها "ممتنة للغاية" لمساعدة قطر.

قالت الصحيفة إن قطر سهلت محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان في أفغانستان العام الماضي. وساعدت هذا الربيع في ترتيب تبادل الرقيب بيرغدال، مع خمسة معتقلين من طالبان تم نقلهم من السجن العسكري الأمريكي في خليج جوانتانامو بكوبا.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن قطر لم تدفع أي فدية للخاطفين.. وقال: أيا كان مصدر نفوذها، فقد لعبت قطر دورا محوريا في الفوز بإطلاق حرية كورتيس.

من جهة أخرى، مصدر خليجي أن قطر تبذل مساعي للمساعدة في الإفراج عن أربعة أمريكيين تحتجزهم رهائن في سوريا فصائل مسلحة مختلفة. وامتنع المصدر عن ذكر أسماء الرهائن الأربعة أو أي تفاصيل عنهم ولم تتمكن رويترز على الفور من التحقق من هذا الأمر من مصدر مستقل لكن مصادر أخرى أيدت ما قاله المصدر الخليجي عموما.

وقال المصدر الخليجي لرويترز مشترطا عدم الكشف عن هويته "تم تحديد مواقع وجود أربعة أمريكيين آخرين اختفوا في سوريا وتعمل قطر على الإفراج عنهم".

وأضاف المصدر أن الرهائن محتجزون لدى جماعات مختلفة.

وقال مصدر في الدوحة على صلة وثيقة بالحكومة القطرية دون الخوض في التفاصيل إن واشنطن تعمل مع قطر لمحاولة الإفراج عن عدد من الرهائن الأمريكيين في سوريا.

وقال قائد مجموعة مسلحة في سوريا تم الاتصال به عن طريق سكايب من بيروت لرويترز إن قطر تحاول باستمرار تأمين إطلاق سراح الأسرى من مختلف الجنسيات.

وأضاف: "قطر لها صلات طيبة هنا على الأرض مع مجموعات مختلفة. وأولويتهم هي الإفراج عن الرهائن وهم يقدمون المساعدة كلما سنحت الفرصة". ويستخدمون علاقاتهم للإفراج عن الرهائن.

وفي الوقت الحالي يعملون على عدة قضايا فيما يتعلق بالرهائن".

وقال مسؤول من المعارضة السورية في الدوحة إن قطر تحاول تأمين الإفراج عن عدد من الرهائن في مختلف أنحاء سوريا لكنه لم يذكر العدد. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "قطر لها علاقات طيبة جدا مع الألوية داخل سوريا. ولهذا السبب تنجح محاولاتهم وتبذل جهود أكبر لإطلاق سراح عدد من الرهائن داخل البلاد".


وأشارت إلى أن مساهمات قطر هي ثمرة طبيعية لإيمانها بمبادئ الإنسانية وحرصها على حياة الأفراد وحقهم في الحرية والكرامة".

وهو الجانب الذي تنشط فيه الدبلوماسية القطرية في كثير من الأماكن.. بينما قال مسؤولون في وزارة الخزانة الأمريكية أن الحكومة القطرية لا تمول جماعات إسلامية متطرفة.