نسرين الكرد : يوم لاينسى .. فـي رئاستي لتحرير الرأي
09-03-2007 02:00 AM
يوم في رئاسة "الرأي" ،بيتي الصغير ..تجربة لاتنسى برمزيتها وواقعيتها وشرعنتها للمساواة ولمغزى الاحتفال في الثامن من اذار.
هي التجربة بكثافة دلالاتها وبما تثيره من تساؤلات كثيرة اوحتها المناسبة بعيد النساء فلم اكن احلم وانا مازلت في خطواتي الاولى مهنيا ان اتبوأ رئاسة تحرير الرأي التي احبها واعشقها ..
لم أكن أحلم .. فقد تحقق الحلم اليوم ووجدت نفسي امام الحقيقة باتساعها وليست برمزيتها فانا رئيس التحرير وكل شيء حقيقي في عالمي
لم تتردد إدارة الرأي بتسليمي مهام الرئاسة بكل ما فيها من معنى ووجدت نفسي امام هذا المنصب، يملؤني الحماس الذي يسبق كل تجربة ... و أعلم جازمة بأنها ستظل خالدة في ذاكرتي.
وفي الوقت الذي تحتفل به كل مؤسسة من مؤسساتنا الوطنية بيوم المرأة العالمي على طريقتها فقد كان للاحتفال في مؤسستي الوقع و الأثر الكبير في نفسي خصوصا مع تحلق زميلاتي وزملائي من حولي..
اشعروني بالدفء والحب الذي لم تبخل به الرأي يوما على أي من أفراد أسرتها.
رمزية هذا اليوم، بمثابة رؤية مأمولة لواقع المرأة ودورها في المساهمة والمشاركة في عملية التنمية في مختلف المجالات، وليس مجرد يوم له أجندته الخاصة تنتهي بانتهائه.
الرمزية التي أتحدث عنها تتجاوز أيضا في حدودها كثيرا من الفهم الخاطىء لدور المرأة وهي دعوة لكل النساء للعمل وتاكيد المساواة وليس فقط المطالبة بها ورفع الشعارات ..
مهام المرأة لا تنحصر في أعمال البيت وتربية الأولاد فقط وبالتاكيد فان دورها في العمل العام بشتى مناحيه لايقل اهمية وتاثيرا عن الدور السابق .
إن أخذ كل قول بشكل منفصل عن الأخر يحمل انتقاصا لدور المراة وبالوقت نفسه من دور نصفها الأخر الرجل باعتبار ان المسؤولية مشتركة بينهما لبناء المجتمع الذي تعتبر الأسرة أساسه.
هي دعوة لتحقيق التوازن و أهمية الشراكة بين ادم وحواء لما فيه مصلحة المجتمع ولنترك عوامل الكفاءة والمؤهلات ن تحدد مسؤوليات كل منهما وليس الجندر
ان الدعوة لمشاركة المرأة في العمل العام ليست ملتبسة فذلك لا يعني تخليها عن دورها في الأعمال البيتية ومزاحمة الرجال بالمقابل بل التأكيد على أهمية دورها في بيتها ومجتمعها الكبير ..
الى المرأة التي وجدت من تربية أبنائها والسهر على راحتهم -ليكونوا صالحين في المجتمع - كل الشكر والثناء، لان دورها لا يقل عن رفيقتها التي سجلت حضورا متميزا في العمل العام و لها أيضا كل الشكر والثناء.
أخيرا فأن تخصيص يوم للمرأة يجب ان يخرج عن تقليدية الاحتفال، ليكون وقفة مراجعة لمسيرة حققت خلالها المرأة الأردنية كثيرا من الإنجازات كانت الإرادة السياسية متمثله بدعم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله أكبر عون للمرأة في تحقيق ما وصلت إليه.
وكل عام والنساء بخير ،وشكرا ل "الرأي" .
نسرين الكرد