كتائب إسلامية تعلن سيطرتها على مطار طرابلس
24-08-2014 12:11 PM
عمون - اعلنت كتائب مصراتة والكتائب الاسلامية المتحالفة معها في "قوات الفجر الجديد" سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد معارك عنيفة استمرت حوالى شهر مع ميليشيات الزنتان المدعومة من اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر، واتهمت الامارات ومصر بشن غارات عليها في العاصمة الليبية.
وفي بلد غارق في الفوضى، اعلن البرلمان المنتهية ولايته الذي يهيمن عليه الاسلاميون نيته استئناف نشاطاته على الرغم من وجود برلمان جديد حل محله.
وقال احد قادة كتائب مصراتة والكتائب الاسلامية المتحالفة في "قوات فجر ليبيا" لوكالة فرانس برس إن "قواتنا تمكنت مساء السبت من الدخول الى مطار العاصمة الليبية طرابلس والسيطرة عليه بالكامل".
وأضاف أن "السيطرة على المطار جاءت بعد السيطرة على معسكر النقلية الاستراتيجي والقريب من مطار العاصمة حيث كانت تتمركز غرفة عمليات ميليشيات الصواعق والقعقاع وحلفائها من بقية مليشيات الزنتان".
وأشار إلى انهم "بدأوا في تمشيط المكان لتأمينه ومن ثم تمركز القوات فيه".
وتعذر الاتصال باي مصدر من قوات الزنتان. لكن القائد الميداني محمد الزنتاني الذي كان يقاتل ضمن لواء القعقاع داخل المطار في "قوة حماية المطار" قال لوكالة فرانس برس إن "غرفة العمليات أمرتنا بالانسحاب التكتيكي من المطار وتركه في انتظار تعليمات جديدة".
وأضاف الزنتاني ان "المعركة لا زالت في بدايتها (...) ربما نخسر معركة لكن الحرب بدأت من الآن" دون إعطاء مزيد التفاصيل، مؤكدا ان "الساعات القليلة القادمة هناك مفاجات كبيرة و من يفرح أخيرا يفرح كثيرا".
ونقلت قناة النبأ التلفزيونية القريبة من قوات فجر ليبيا صورا من داخل المطار لما قالت إنها قوات فجر ليبيا التي يتحدر معظمها من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وحلفائها من الاسلاميين في مختلف مناطق غرب البلاد.
ويظهر في الصور عدد من مقاتلي هذه المليشيات يصعدون على هياكل ما تبقى من طائرات على مدرج المطار إضافة إلى ما قالوا إنها غنائم تمثلت في أسلحة وعتاد ومدرعات قالوا إنهم حصلوا عليها بعد السيطرة على المطار.
وكان المطار الواقع على بعد 30 كلم جنوب العاصمة والمغلق منذ بداية المعارك، تحت سيطرة كتائب "ثوار الزنتان" منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.
وتشكل السيطرة على المطار انتكاسة قوية لميليشيات الزنتان المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يتخذ من بنغازي مقرا له ويحارب هو الآخر المجموعات الاسلامية في المدينة.
من جهة اخرى، اتهم المتحدث باسم قوات فجر ليبيا في مؤتمر صحافي مساء السبت مصر والإمارات العربية المتحدة بشن غارات جوية تهدف الى مساعدة ميليشيات الزنتان التي تدافع عن المطار في وجه الميليشيات الاسلامية.
وكان محمد الغرياني المتحدث "فجر ليبيا" اعلن السبت ان طائرة مجهولة شنت ليل الجمعة السبت غارة على مواقع قرب المطار، موضحا ان هذه الغارة ادت الى مقتل 13 مقاتلا اسلاميا واصابة أكثر من عشرين اخرين بجروح.
وحمل المتحدث البرلمان الليبي والحكومة المؤقتة المسؤولية عن الحادث معتبرا أنها "متواطئة حيال هذا الأمر".
وجاء اتهام مصر والامارات اللتين تخوضان صراعا عنيفا مع الاخوان الاسلاميين، على الرغم من اعلان قوات سلاح الجو التابعة للواء حفتر انها شنت غارة ليل الجمعة السبت على طرابلس واخرى الاثنين.
وكانت دول غربية عدة ومصر نفت بعد غارة الاثنين الماضي ضلوعها في الهجمات. وقالت الحكومة الليبية من جهتها حينذاك انها تجهل الجهة التي تقف وراء الهجمات الجوية بينما اكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي انها نفذت بطائرات لا تملكها ليبيا.
وصباح السبت، قال متحدث باسم عملية "فجر ليبيا" انه يجهل تماما هوية الطائرات.