عمون - حازم عكروش - عبر مواطنون في منطقة صافوط التابعة لبلدية عين الباشا عن استيائهم من تراخي البلدية وتساهل الجهات المعنية في منع المكاره الصحية والبيئية التي تؤرقهم منذ سنوات خاصة زرائب الاغنام الحية المعروضة امام الملاحم وذبحها في نفس الموقع بعيدا عن الرقابة الصحية.

واشاروا في حديثهم لمندوب وكالة الانباء الاردنية (بترا) الى معاناتهم اليومية جراء التلوث الناتج عن الملاحم ونتافات الدجاج والكلاب الضالة وتراكم النفايات في الحاويات لعدة أيام، وحرق المشاتل المنتشرة على الشارع الرئيسي لعبوات البلاستيك مسببة روائح كريهة وانتشار القوارض والبعوض والجرذان، ما ادى الى تلوث المياه السطحية نتيجة ذبح هذه الاغنام على خطوط الصرف الصحي.

كما اشاروا للاثار السلبية لانتشار كراجات تصليح السيارات على الشارع الرئيسي ومحطات غسيل السيارات وما تخلفه من زيوت ومياه عادمة تتسرب الى شبكة الصرف الصحي.

ولفتوا الى غياب المؤسسات الرسمية وعدم قيامها بدورها المطلوب لحل مشكلاتهم؛ خاصة الدور الرقابي على البيئة والصحة العامة مشيرين الى تساهلها في تطبيق القوانين والانظمة على المخالفين.

وناشدوا المجلس البلدي ووزارة الاشغال العامة إيجاد حلول جذرية للحوادث المرورية المتكررة على شارع (صافوط - جرش) وما يسببه من أزمات سير خانقة وخطورة على حياة المواطنين مطالبين تأمينه بوسائل السلامة العامة لحين ايجاد الحلول الجذرية له.

وأكد رئيس بلدية عين الباشا عيسى ابو عرابي أنه سيصدر قرارا بعدم تجديد ترخيص الملاحم اعتبارا من بداية عام 2015 مؤكدا ان وجودها على الشارع الدولي (صافوط -جرش ) غير مناسب إضافة الى تشكل مكرهة صحية يجب إنهاؤها جذريا. وقال ان البلدية ليست جهة تنفيذية لاغلاق الملاحم وترحيلها مشيرا الى أنه قام بتحويل المخالفين للمحكمة عدة مرات وخاطب متصرف اللواء بخصوصها كونه المسؤول عن تنفيذ القرارات.

وبين أبو عرابي أنه جاء رئيسا للبلدية وهي في حالة فوضى عارمة ويسعى حاليا لايجاد منطقة حرفية لحل مشكلة المكاره والمخالفات الصحية والبيئية داخل بلدة عين الباشا واعداً بحل المشكلات الاخرى التي تعاني منها صافوط باسرع وقت ممكن.

وقال مدير صحة عين الباشا الدكتور جمال الدباس انه تم إتخاذ عدة إجراءات بحق الملاحم التي وصفها "بسوق للحلال" وليست محلات لبيع اللحوم مضيفا أنه تم مخاطبة المتصرف لربطهم بكفالات عدلية كما تم تحويلهم عدة مرات للمحكمة وصدر بحقهم قرارات إغلاق الا انهم لم يرتدعوا. وأعتبر أن وجود حضائر الاغنام الحية أمام الملاحم على الشارع العام وما يقوم به أصحابها من ذبح داخل المحلات بعيدا عن الرقابة الصحية المتوفرة في المسالخ أنها من مآسي لواء عين الباشا وتعطي صورة غير حضارية عن اللواء.

واكد الدباس ان قسم الرقابة في المركز أتلف في منتصف آب الجاري عجلا يزن 90 كيلو غراماً كانت تحتفظ به إحدى هذه الملاحم في الثلاجة دون تشغيل مضيفا انهم طلبوا من البلدية عدم تجديد ترخيصها.

وأكد أن حل مشكلة عرض وذبح الاغنام أمام الملاحم في صافوط يتطلب تكاتف جهود ثلاث جهات لحلها جذريا (المركز الصحي، وبلدية عين الباشا، والمتصرف ) وفي حالة تعاونها يصبح القرار اكثر فعالية.

من جهته، أكد متصرف لواء عين الباشا سامي الهبارنة ان المتصرفية تقوم بدورها من خلال توفير الحماية الامنية للجهات المختصة مثل البلدية والصحة وغيرها لتمكينها من تنفيذ القرارات الصادرة عنها بحق المخالفين .
واشار الى ان لجنة الصحة والسلامة العامة في اللواء تقوم بجولات تفتيشية على كافة المؤسسات والمحلات في اللواء بواقع جولتين اسبوعيا ويتم اتخاذ الاجراءات بحق المخالفين لحين تصويب اوضاعهم مطالبا المؤسسات المعنية في اللواء القيام بدورها حسب الانظمة والقوانين .

وحول المكاره الناتجة عن الملاحم قال الهبارنة ان المتصرفية تلزم اصحابها بالتوقيع على كفالات مالية لضمان إلتزامهم بالانظمة والقوانين وعدم مخالفتها مضيفا ان ذلك يتطلب متابعة البلدية المسؤولة عن تطبيق نظام منع المكاره الصحية ونظام مراقبة الاسواق واماكن بيع البسطات والاكشاك وزرائب الاغنام وعدم تجديد ترخيص المخالف في حال التكرار . بترا