غيّب الموت شاعراً عربياً من كبار الشعراء المعاصرين الشاعر الفلسطيني "سميح القاسم" المكنى بابي وطن..
غيب الموت صاحب القصيدة المشهورة "منتصب القامة امشي" لقد مشى سميح القاسم ورحل عن عالمنا مرفوع الهامة بعد صراع مع مرض السرطان استمر 3 أعوام تاركاً اشرف قضية عربية عالمية وشعبا ما زال يعاني ويتعرض لابشع عدوان من قبل كيان صهيوني لئيم سرق الارض وشرد الشعب ويعمل على تدمير الانسان.. رحل سميح القاسم تاركا ايضا وراءه أكثر من 70 عملا أدبياً عن فلسطين والمقاومة حيث كون الشاعر الكبير الراحل
"أدب المقاومة".
ولد سميح القاسم في مدينة الزرقاء في الاردن عام 1939 من قرية الرامة الفلسطينية القريبة من مدينة عكا وينحدر من اسرة درزية من بني معروف ودرس في الرامة والناصرة في الجليل الفلسطيني.
رحل الشاعر المناضل الذي قال للموت : "أنا لا أحبك يا موت.. لكنني لا أخافك.. وأعلم أن سريرك جسمي.. وروحي لحافك.. وأعلم أني تضيق عليا ضفافك".
وقال :
يا أيها الموتى بلا موت
تعبت من الحياة بلا حياة
وتعبت من صمتي
ومن صوتي
تعبت من الرواية والرواة
ومن الجناية والجناة
ومن المحاكم والقضاة
وكان من بين أشهر ما كتب "منتصب القامة أمشي.. مرفوع الهامة أمشي.. في كفي قصفة زيتون.. وعلى كتفي نعشي وأنا أمشي وأنا أمشي"..
سجن الشاعر الذي يكنى بابي وطن وهو متزوج وأب لاربعة اولاد هم وطن ووضاح وعمر وياسر اكثر من مرة ووضع عدة مرات رهن الاقامة الجبرية من قبل الكيان الصهيوني بسبب اشعاره الوطنية ورحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء مكرسا حياته مدافعا عن الحق والارض.
أسهَمَ سميح القاسم في تحرير صحيفتي "الغد" و"الاتحاد" ثم رَئِسَ تحرير جريدة "هذا العالم" عام 1966. ثُمَّ عادَ للعمل مُحرراً أدبياً في "الاتحاد" وآمين عام تحرير "الجديد" ثمَّ رئيس تحريرها. وأنشأ َ منشورات "عربسك" في حيفا، مع الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدارَ فيما بعد "المؤسسة الشعبية للفنون" في حيفا.
وصدَرتْ أعماله الناجزة في سبعة مجلّدات عن دور نشر عدّة في القدس وبيروت والقاهرة وتُرجِمَ عددٌ كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية واللغات الأخرى.
حصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات. عالمية منها "غار الشعر" من إسبانيا و "وسام القدس للثقافة" من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ياسر عرفات َ وعلى جائزة نجيب محفوظ من مصر وجائزة "السلام" من واحة السلام وجائزة "الشعر" الفلسطينية.