"الصحة" و "إنقاذ الطفل" "اليونيسف" تعقد محاضرات توعوية
17-08-2014 08:24 PM
عمون- بمناسبة أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي والذي يصادف 1 – 7 أغسطس من كل عام، وبعد مرور 10 سنوات على صدور الاستراتيجية العالمية لتغذية الرُضّع وصغار الأطفال الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف، تحتفل وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة اليونيسف وجمعية إنقاذ الطفل والتي ترأسها صاحبة السمو الملكي سمو الأميرة بسمة بنت طلال بهذا الأسبوع من خلال عقد محاضرات توعوية عن تغذية الرُضّع وصغار الأطفال وتغذية السيدات الحوامل والمرضعات في جميع أرجاء المملكة.
تعتبر الرضاعة الطبيعية أفضل وسيلة لإمداد حديثي الولادة بالعناصر الغذائية التي يحتاجونها ومن أكثر الطرق فعالية في ضمان صحة وبقاء الطفل على قيد الحياة خصوصاً في الحالات الإستثنائية الطارئة. إذ يحث برنامج تغذية الرُضّع وصغار الأطفال الذي هو أحد برامج التغذية والصحة في جمعية إنقاذ الطفل وبالشراكة مع منظمة اليونيسف بالبدء المبكر بالرضاعة الطبيعية منذ الساعة الأولى، والرضاعة الطبيعية الحصرية حتى يبلغ الرضيع ستة أشهر من عمره، ومواصلة الرضاعة الطبيعية مع إضافة الأغذية التكميلية بالكميات والنوعيات المناسبة لمدة تصل إلى سنتين، لتعزيز صحة الطفل وبقاءه على قيد الحياة.
هذا وقد أفادت المديرة التنفيذية لجمعية إنقاذ الطفل منال الوزني بأن برنامج تغذية الرُضّع وصغار الأطفال والذي أُطلق في شهر كانون الأول من عام 2012 يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق الأهداف الإنمائية الألفية فهو يرتكز على دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية وتقديم النُصح والمشورة للأمهات الحوامل والمرضعات وجميع الجوانب المتعلقة بالتغذية المثُلى للرُضّع وصغار الأطفال. وتابعت بقولها: "إن الألف يوم الأولى من حياة الطفل هي الأهم على الإطلاق. ففي عام 2009, أطلقت منظمة إنقاذ الطفل حملة (لكل طفل) بهدف تحقيق حق كل طفل في الحصول على الخدمات الصحية وتقليل نسبة وفيات الأطفال على نطاق واسع. فسنوياً يتوفى 800,000 طفل في العالم نتيحة ممارسات التغذية الخاطئة. ومن هنا، يأتي تدخلنا لتوعية المجمتع بممارسات التغذية السليمة وأهمية الرضاعة الطبيعية، واثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يرضعون حصرياً لمدة ستة أشهر منذ ولادتهم لديهم 14 مرة فرص أكبر للحياة من غيرهم من الأطفال."
وقال ممثل منظمة اليونيسف السيد روبرت جينكينز "الرضاعة الطبيعية حق أساسي لكل الأطفال كما هو مبين في اتفاقية حقوق الطفل، ونحن نقف متكاتفين لبذل كافة الجهود لضمان حصول كل الأطفال على الرضاعة الطبيعية الحصرية، وقمنا بتوفير بيئة ملائمة للأمهات ليتمكنّ من ممارسة حقهن في إرضاع أطفالهن. وأود أن أقدم جزيل الشكر لوزارة الصحة على إلتزامها العالي بالحفاظ على حياة الأطفال. نستطيع معاَ أن "نفي بوعدنا" تجاه إنقاذ حياة الأطفال وضمان نموهم السليم من خلال تشجيع الرضاعة الطبيعية".
يجدر بالذكر أن الجمعية ستعقد عدد من المحاضرات التوعوية والتي ستستمر لمدة أسبوع على نطاق المملكة بالتزامن مع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، وتعد هذه الحملة نشاط موازي لبرنامج تغذية الرُضّع وصغار الأطفال والذي انطلق منذ سنتين بالتعاون مع مراكز وزارة الصحة وجمعيات المجمتمع المحلي في محافظات الجنوب ويتم خلاله تسليط الضوء على فوائد الرضاعة الطبيعية للأطفال ومنها توفير جميع العناصر الغذائية والسوائل التي يحتاجها الطفل خلال الستة أشهر الأولى من عمره وتقليل احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية وبعض المشاكل الصحية كأمراض الجهاز التنفسي والإسهال والحساسية وعسر الهضم والإمساك وكما تساعد على النمو والتطور العقلي والذهني للطفل. كما يتم التركيز على فوائد الرضاعة الطبيعية للأم كونها تساعد على عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي والتخلص من المشيمة وتقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي والمبيض وتشكل وسيلة آمنة لمنع الحمل بنسبة 98٪ كوسيلة لمنع الحمل خلال الستة أشهر الأولى شريطة الإلتزام بالرضاعة الطبيعية الحصرية وإنقطاع الطمث.