الدكتورة هالة سرحان تعاني من حصار وتحشيد عنيف "وهالة شو " تركت اللهجة المصرية وتحدث بلهجة سورية " هالة بدي اؤلكن شو ؟! " .
تقدم هالة مجموعة من الفنانين في برنامجها العفوي والذي يمتاز بعرض بسيط لمجموعة من نجوم التلفاز والسينما جمع غفير استقبلتهن هالة في فترات متباعدة ولم ينزعج أي أحد سوى عادل إمام الذي لم يعجبه اللقاء "فشو هالة" لم يعطه حقه لذا تضايق من كثرة الدعايات فالمسكين ظن أن البرنامج أحضره لنور عيونه وخفة دمه .
هالة سرحان تحولت بين يوم وليلة إلى هالة "شلحان" بعد أن عروها وشنوا عليها حرب داحس والغبراء ،وأرادوا دفنها على طريقة أبي جهل العربي صاحب أسطورة الشرف الذي لا يعيش سوى في مراعي أخطاء المرأة، فقد ظنت المسكينة أن عالمنا العربي لا يريد سوى الصراحة ويبحث عن الحقيقة ، فعرضت جانب من الثالوث المحرم وهو الجنس وانتقلت إلى الواقع وأحضرت مجموعة من بنات الهوى ،وهذا حقها فهن نجمات الليل مثل نجمات السينما.
هالة عرضت الحقيقة التي يعرفها أكثرنا ولم تقدم هالة أي جديد بقدر ما هو تسجيل لحالة إعلامية ، فمن لا يدري أن بنت الهوى تختلف عن البنت العاملة فهي تحصل في ساعة ما تجمعه شلة بنات يعملن في مصنع طوال شهر كامل خاصة إذا كان الزيون دسم ، فعندما تشاهد رجلا ذابل الوجه أضاع شوال المصاري في الغرف المظلمة التي تنبعث منها رائحة الكونياك ومزة الفستق العفن فتسأله :
أه وين راحت الفلوس يا منحوس فيجيب ببراءة :
-والله طارت في الهوى طبعا بعد أن أكل ثلاثة أرباع جملة خجل لسانه المخدر سكراً أن يقولها " ضاعت في أحضان بنات الهوى" .
هالة سرحان لم تحضر بنات من أوكرانيا أو الشرق الأدنى؛ فهي تقدم مجموعة من الفتيات ينتمين إلى الخط العرضي لشرف هذه الأمة يعشن في مصر ومثلهن ألاف الأمثلة ،فتلك النسوة لا ينتمين إلى عالم الرذيلة أصلا وأن أتوقع لا يوجد امرأة تحب أن تكون فتاة هوى، ومن الممكن أن يكونوا من العاهرات الفاضلات اللواتي ضحين بشرفهن من أجل إطعام إخوانهن كما قرأنا في تقرير محمد عرسان الذي نشر في موقع عمون ، العاهرات الفاضلات هن ضحايا حيتان يبحثون عن الرذيلة التهموا كل شيء ولاحقوا الفتيات كالكلاب "المسعورة"، قد تكون الفتيات موظفات أو خادمات أو عاملات وجدن أنفسهن بائعات هوى مجانا للسيد أو للمدير الذي هددها أو استغل ضعفها، ففضلت أن تتحول لفتاة هوى بعد أن جار عليها الزمن وطغى إنهن حفيدات ألاف الجواري اللواتي حُرمن من العيش الكريم من أجل الرقص أمام الخليفة!
هالة سرحان قدمت لنا نماذجا مصرية لبعض الفتيات اللواتي يحصدن عشرات الجنيهات بساعة مثل الطبيب الجراح ، وحقا فهي تشفي غليل الحيتان البشرية ويا ترى لو توجهن تلك الفتيات للعمل في مصنع أحد الأسخياء على الهوى هل سيعطيها نفس المبلغ الذي يقدمه لها في ساعة رذيلة !!!
أتذكر في زمن الصغر كان معي شريط فلم "الحب في طابا" ودخلت على مكان فيه تجمع للكبار الذين أحرقوني مواعظ وبعضهم دعا الله أن أحشر في جهنم مع الشريط في بيت أبي لهب الواقع في سقر أعاذنا الله منها، المصيبة أن معظمهم طلبوا مني استعارة الشريط بعد أن انفرد بي وبشريطي .
أنا لا أدعو للرذيلة معاذ الله ولكني رأيت هالة سرحان تُشلح الثياب الواهية وبدل تهديدها كان من الواجب شكرها ، لأن الجرح الذي يغطى بأنقى أنواع الشاش دون أن يطهر من الداخل يصاب بغرغرينة ومن ثم تقطع اليد كلها ، يا ترى أين وصلت غرغرينة شهوات رجالنا أو رجال الهوى الذين ينعفون أموالهم على بنات الهوى .
أقول للذين يريدون رفع قضية على هالة سرحان أن يراجعوا تقرير محمد عرسان وسوف يخبركم عن أوكار الاستغلال قبل أن ترفعوا قضية على هالة "شلحان" أسف على هالة سرحان .
Omar_shaheen78@yahoo.com