هل تحتاج الحكومة لواسطات لحل الأزمات والخلافات !!!المهندس هاشم نايل المجالي
16-08-2014 01:28 PM
ان الانسان حيوان اجتماعي يستحيل عليه العيش الاّ مع اشباهه او الانفتاح الا عليهم كائن غير قادر على الاستغناء عن الآخرين كذلك فهو لديه الكثير من الرغبات والشهوات الخاصة التي يريد اشباعها لهذا فنحن بحاجة ماسة الى السياسة بغية تسوية صراع المصالح في اي مجتمع بأساليب حضارية فكرية ثقافية متعددة عوضاً عن اللجوء الى استخدام العنف بأشكاله وانواعه وعوضاً عن الصراعات وكذلك من اجل تضافر الجهود بدل ان تتعارض وحتى نبتعد عن الصراع الداخلي او المواجهة الخارجية ونبتعد عن كافة اشكال الوحشية الناتجة عن عدم الوفاق او الحوار البنّاء لهذه الاسباب كلها تكون الحاجة ماسة الى حكومات في الدولة يتحلون بمواصفات وكفاءات وقدرات وخبرات قادرة على تحمل اعباء المسؤولية لتحقيق التوازنات والعدالة المجتمعية وتحقيق الامن والاستقرار وخلق وفاق وطني وعلى المسؤولين ان يتحلون بالصدق والعدالة وسعة الصدر لتحقيق وحدة النسيج الاجتماعي اي انها قادرة على التدبير السلمي للخلافات ومواجهة الازمات والصراعات لمواجهة كافة اشكال التحديات ولمن تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن لا حكومات تكرس المحسوبية والشللية على العدالة ولا تخلق تنافس وصدام بينها وبين الشعب وليست بحاجة لوسطاء لحل مشاكلها وخلافاتها مع الشعب او اي جهة مجتمعية او تنظيمية حزبية او غيرها فالحكومة بمثابة صمام أمان الاستقرار المجتمعي امني واقتصادي والكل حينها يمثل اليها ولقراراتها امتثالاً حراً لا امتثال قوة وبدون اي سلب للحريات بل تعمل على تقويتها وضمانها لتكون في بوتقة المصلحة العامة والوطنية فالسياسة كالبحر لها القدرة على اعادة نفسها دوماً لتتكيف مع كافة التحديات والمصلحة الوطنية ولتحقيق الامن المجتمعي والسياسة تعتبر حياة مشتركة فيها تناقضات وفيها اختلافات ووجهات نظر متباينة لكنها بالمحصلة تخضع لوفاق وطني وتحت هيمنة الدولة ورقابتها فللدولة هيبة يجب ان تصان وان لا تفقد من قبل جماعات متطرفة او شللية او تكتلات ذات مصالح خاصة اقتصادية او سياسية ولا يقبل اعتذار اي مسؤول حكومي عن اي مسؤولية تقع ضمن سلطتة ولا يقبل التقاعس عن الاداء الامثل والفعل الصحيح او الضعف في اتخاذ القرار المناسب حتى لا يترك اي مجال لخلق وسيادة الصراع بدل السلم والأمان والتفرقة بدلاً من الوحدة حينئذٍ يستوجب وضع حد لها حتى لا يكون الامر محفوف بالمخاطر وتصبح مدانة على تقاعسها في مواجهة من يريد النيل من هيبتها فلا يكفي ان تختزل سياسة الحكومة بمناشدة الاخلاق في مواجهة عصابات ومجموعات متطرفة فلو سادت الاخلاق عند عامة الناس لما كان هناك حاجة الى شرطة ولا الى قانون ولا الى محاكم ولا الى اشارة ضوئية تنظم الاولويات المرورية .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة