التجارة في الاردن باتت لا تقتصر على اعمال بيع وشراء المواد والسلع بانواعها وتقديم الخدمات على اختلافها وأعمال المقاولات والانشاءآت وبيع وشراء الاراضي والعقارات وغيرها ممن ينتفع به ويحتاجه الانسان في حياته بل تعدت ذلك الى المتاجرة بالقيم والاخلاق دون وازع من ضمير واحساس بخطورة هذا النوع من التجارة .
في الاردن الذي كان منفتحا قبل ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي وهو يشهد أخطر انواع الرياء والعرط والتمثيل على حساب قيمنا وأخلاقنا وأمننا الوطني وبحمد الله تمكن بفضل حصافة وحكمة القيادة الهاشمية من تجاوز كل المحن ومواجهة اعتى الصعاب والمؤامرات .
يعي العراطون امكانيات الاردن ويعون أكثر ما يحدق به من مخاطر من جميع الجهات لدرجة انه بات يتوسط أتون من اللهب والدمار ويعلمون علم اليقين ان المواطن الاردني وان سكت على تجاوزاتهم لا يعني موافقته على تجاوز الخطوط الحمراء والذي إن حصل لا قدر الله ان يدخلنا في أتون اللهب الذي يأكل الأخضر واليابس .
تجار القيم والأخلاق لا يتركون مناسبة دون استغلالها للتكسب من ورائها ماديا ومعنويا والمثال الحي على ذلك العدوان الاسرائيلي الغاشم على أهلنا في غزة هاشم حيث انهم ينكرون وباساليب مختلفة موقف الاردن من العدوان وما قام به على الصعيدين العربي والدولي وما قدمه للأهل هناك منذ بداية العدوان بالرغم من أوضاعنا الصعبة فهو موقف عروبي مشرف ومحط تقدير الصادقين مع انفسهم .
يمر الاردن في مرحلة اجراء اصلاحات جوهرية في المجالات كافة وقد تم انجاز الكثير من التشريعات اللازمة لذلك وأن مخرجات هذه الخطوات تحتاج فترة من الزمن ليلمسها المواطنون وعلينا بالمقابل ( كل ٍ من موقعه ) دعم النهج الاصلاحي الذي يحظى بدعم مباشر من قائد الوطن وفي مقدمة ذلك المحاسبة القانونية لكل من يسعى للعبث بأمن الوطن ونسيجه الاجتماعي قولاً كان أم فعلاً.
وأقول للعراطين ان عورتهم مكشوفة منذ أمد فالأردن لا يقبل القسمة ومثلما تمكن من التصدي لما سبق من مؤامرات فهو قادر على كبح جماح مثل هؤلاء فكفاكم بهتانا ومتاجرة على حساب أمن الوطن واستقراره ونماءه .