عمون - في بيان احد قياديي القاعدة في اليمن الذي اشاد فيه بشريط فيديو بث على الانترنت بتنظيم "الدولة الاسلامية" و"انتصاراته في العراق"، دون ان يبايع زعيمه ابو بكر البغدادي الذي اعلن نفسه خليفة للمسلمين في العالم.
وقال منظر تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية ابراهيم الربيش "اهنىء جميع المجاهدين في شتى الجبهات وجميع المسلمين للانتصارات التي حققها اخواننا في العراق على اذناب المجوس".
وقال القيادي في القاعدة : اكرر الدعوة لجميع المجاهدين لوقف الاقتتال والسعي جميعا لدفع "الصائل "وتحكيم شرع الله .
وبالعودة الى معنى الصائل تبين انه كالتالي :
الصِّيال إذا كان بكسر الصاد فإنه مصدر صال، ومعناه الاستطالة والمواثبة والظلم. جاء في مختار الصحاح: صال عليه استطال، وصال عليه وثب، وبابه قال وصولة أيضا، يقال: رب قول أشد من صول, والمصاولة المواثبة، وكذلك الصيال والصيالة...
وفي الموسوعة الفقهية: الصيال في اللغة: مصدر صال يصول إذا قدم بجراءة وقوة، وهو الاستطالة والوثوب والاستعلاء على الغير... وصال عليه أي: سطا عليه ليقهره. والصائل: الظالم، والصئول: الشديد الصول، والصولة: السطوة في الحرب وغيرها، وصؤل البعير: إذا صار يقتل الناس ويعدو عليهم. وفي الاصطلاح: الصيال الاستطالة والوثوب على الغير بغير حق.
وعلى هذا.. فالصائل والصِّيال مادتهما واحدة، والأول اسم فاعل والثاني مصدر.
وأما إذا كنت تقصد الصَّيال بفتح الصاد على وزن المبالغة، فإنا لم نقف عليها في شيء من كتب اللغة.
ودفع الصائل بما يندفع به مشروع ولو بالقتل. فقد روى مسلم وغيره أن رجلاً قال: يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: "فلا تعطه مالك"
قال: أرأيت إن قاتلني؟
قال: "قاتله"
قال: أرأيت إن قتلني؟
قال: "فأنت شهيد"
قال: أرأيت إن قتلته؟
قال: "هو في النار".
قال الشيخ خليل بن إسحاق –رحمه الله تعالى-: وجاز دفع صائل بعد الإنذار للفاهم وإن عن مال، وقصد قتله إن علم أنه لا يندفع إلا به...
وأمثلة الصائل كثيرة، منها: قطاع الطريق، واللصوص الذين يتربصون بالناس لأخذ أموالهم أو إلحاق الضرر بهم، ومن يعتدون على الحريم، وغير ذلك من أصحاب الجرائم...
وكان قصد بالصائل المالكي والمجوس كما جاء في بيانه.