النائب رائد الخلايلة: صدام علماني اخواني
14-08-2014 03:47 PM
عمون - كتب النائب رائد الخلايلة:
الاسلام والعقل
افلا يعقلون؟
افلا يتفكرون؟
افلا ينظرون؟
وهديناه النجدين.
الإسلام هو الدين الأكثر تقديراً لمرجعية العقل البرهاني ولكن طرأت ظروف في تاريخنا الحاضر عطلت العقل البرهاني وأبطلت الاجتهاد الفكري وقيدت الاجتهاد الفقهي بمنطق القياس والإجماع الصوري وغيبت الشورى أساساً لولاية الأمر وبدلتها بطاعة المتغلب. فها هو البغدادي ينصب نفسه خليفة للمسلمين كما اغتصبها معاوية لابنه يزيد متناسيا وامرهم شورى بينهم.
التفكير الاجرامي التكفيري لكثير من الطوائف والعصابات المتمسكة بما يسمى السلف الصالح المتمثل باطالة اللحى الاجرامية وتقصير الثياب القذرة والقتل على الهوية أساء للاسلام ايما اساءة بحيث اصبح القاصي والداني لا يعرف عن اسلامنا الحنيف الا القتل بابشع صوره.
أين هؤلاء من لا تقطعوا شجره ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا ولا امرأة وستجدون اناسا في صوامعهم فاتركوهم ولدينهم.
اين هؤلاء من العهدة العمريه والامانه التي وضعت في اعناقنا الى يوم القيامة.
هذه العوامل المصنوعة بلا مسوغ من هداية الوحي المحمدي شلت عطاء الأمة بعد عطاء مرموق وهيأت أقطار الأمة للاحتلال الأجنبي الذي احتلها قطراً قطرا.
ظهرت حركات كثيره منذ بدايات القرن المنصرم منها من أفرط بالتمسك بالتراث الديني ومنها من فرط به جملة وتفصيلا ومنها من حاول الجمع بين القديم والمحدث.
حركة حسن البنا والشيخ الهضيبي بكتابه (دعاة لا قضاة) جعلت من الاعتدال الطريق الاقوم للحياه ولكن تبعهم شيوخ اثاروا النعرات الدينيه والاسلام السياسي ومارسوا الغلو المنطلق من مرجعية إسلامية في الفكر والسياسة امثال الشيخ سيد قطب في مصر( معالم في الطريق) والمولودي في الهند ادت الى القمع الناصري المعروف. وها هو يتكرر الان في مصر بالتنكيل السياسي والاعدامات بالجمله. بصدام علماني أخواني لا نهاية له.
التطرف والغلو والعنف المصاحب له يخدم مصالح العدو بأكثر مما كان يتمناه حيث تحدث وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي في عام 2008م عن مصير العالم العربي ووصف الدول العربية بأنها تقوم على كيانات مصطنعة لذلك لن تستقر وسوف تؤدي التفاعلات فيها إلى حركات تنتهي بتقسيمها.
ادعو جميع الشباب الى التعقل وعدم الانجراف وراء العاطفة واللهث الى أقصر الطرق الى الحور العين فمن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما صدق الله العظيم وبه نستعين.