بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (2) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (3) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (4) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (5) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (6) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (7) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (8)صدق الله العظيم
هذه الايه من سورة البروج نزلت بقصة اصحاب الاخدود فمن هم اصحاب الاخدود وما قصتهم ..
حسب ما ذكره المفسرون بالكتب لهذه الايه بان ملك اليمن من قوم تبع كان يدين باليهوديه واسمه ذو نواس وكان قومه يدينون ما يدين عليه الملك اي ان القوم على دين ملوكهم كما قيل فجاء الى اليمن رجل نصراني الى منطقة نجران وبدأ يدعوا الى رسالة عيسى عليه السلام فامن به اهل نجران واتبعوه فبلغ الامر لذو نواس الملك فغضب وقام باصدار اوامره بان يتم حفر اخدود ( عبارة عن خندق ) وقام بملئه حطبا واشعل النار وصار يخير من امنوا برسالة عيسى عليه السلام ان يرتدوا لليهوديه او يلقوا بالنار فكان من لا يستجيب لرغبة الملك يلقى بالنار ومن يستجيب يطلق سراحه ، وهناك قصة اخرى وهي ان ساحرا كان يعمل لدى ملك يعمل له كل شىء ليؤمن الناس بالملك وقوته فاراد الساحر وبعد ان كبر بالعمر ان يعلم صبيا صغيرا ليكون اداة للملك من بعده وتم اختيار فتى ذكي لهذه المهمه هذا الفتى وبطريقه اليومي ذهابا وايابا التقى براهب فاعجب الفتى بكلام الراهب فامن به فعلم الملك بامره وحاول ان يرده عن دينه فلم يستجب الفتى فامر الملك جنوده ان يأخذوا الفتى لقمة الجبل ويلقوه من القمه ان لم يرتد عن دينه فدعى الغلام دعاء وهو على قمة الجبل فحماه الله وقضى على جند الملك فلما عاد وعرف الملك بعودته امر ان يؤخذ الفتى للبحر ليلقى بالبحر ولكنه بدعائه لله مرة اخرى نجا وهلك جند الملك فعجب الملك من هذا الامر فابلغه الغلام ان اراد ان يتخلص منه ان يقوم بصلبه ويطلق عليه سهما بعد ان يقول باسم رب الغلام واشترط عليه ان يفعل ذلك بعد جمع الناس فلما فعل الملك ذلك واطلق السهم فقتل الفتى امن الناس بما كان عليه الفتى فلم يعجب ذلك الملك وامر بحفر اخدود واشعال النار وتخيير الناس مابين الايمان بالملك او الحرق فحرق من بقي على دين الفتى ونجا من خاف وارتد .
بوطننا العربي من محيطه لخليجه لكل حاكم اخدوده الخاص به تتولى مهمة رعاية هذه الاخاديد الاجهزه الامنيه المختلفه فكل من لا يؤمن برؤية الحاكم بامره او يخرج على النظام تتولى الاجهزه الامنيه اعادة تأهيله فان لم تجدي نفعا عملية اعادة التاهيل يكون مصيره كمصير اهل الاخدود في غياهب السجون فالتهم جاهزه وبحكم القانون والمحاكم ايضا ، وهناك اخدود يجمع الحكام العرب عليه فمن يسعى لمجد الامه ونهضتها ووحدتها ووضع ثرواتها لصالح الامة والوطن الواحد فهو صاحب اجنده خارجيه ومصيره الالقاء بالاخدود ومن يقف دون تمرير المخططات المعاديه للامه ليبقى العدو الصهيوني متسيدا ومن يدعوا لتحرير فلسطين وعودة اللاجئين لوطنهم واقامة الدولة الفلسطينيه فمصيره بالاخدود فهل ما جرى وما يجري هذه الايام بفلسطين هو نسخة من اخدود القرن الواحد والعشرون وللاسف يتم هذا القتل بصمت عربي وما يقال عن تمويل وقبول عربي ايضا فاما تقبلوا بما هو معروض عليكم واما مصيركم الهلاك بالاخدود ندعوا الله العلي القديران تكون نيران العدو الصهيوني بردا وسلاما على المناضلين والمدافعين عن مجد الامه اينما وجدوا وباي قطر وان تكون هذه النار والاخدود المكان الذي سيلقى به كل خائن وغدار ومتواطىء مع اعداء الامه ان شاء الله .