تكيس المبيضين .. *د. وهيب ناصر
12-08-2014 06:27 PM
تعاني كثير من الفتيات والسيدات من تكيس المبيضين والذي تظهر أعراضه بأشكال مختلفة ومتنوعة تتباين من الخفيفه الى الشديده فما هو تكيس المبيضين وماهي أسبابه وتاثيراته على الصحه العامه والانجابيه للفتاة او السيدة؟؟ هذه الاسئله وغيرها سنجيب عليها في معرض هذا المقال.
يصيب تكيس المبيضين مابين 5- 10% من السيدات مابين عمر 20- 40 سنه ويبلغ عدد المصابات به في الولايات المتحده الأمريكيه ما يقارب سته ملايين فتاة وسيده.
وتزيد نسبه الاصابه كلما اتجهنا شرقا في العالم حيث تصل نسبه الاصابه به في الهند مثلا الى مايقارب 20% من السيدات في عمر الانجاب.
أسبابه :-
لايعرف تحديدا السبب الرئيسي في الاصابه بهذا المرض الا ان هناك عدة عوامل تتوافق فيما بينها وتؤدي اليه ومنها وراثيه وغذائيه وبيئيه.
فعلى سبيل المثال فأن الفتاة المصابه بتكيس المبايض يكون لديها في العاده قريبات من الدرجه الاولى مصابات به ايضا.
كما ان سيدات من نفس العرق تختلف نسبه اصابتهن باختلاف مكان السكن في العالم مما يدل على اثر البيئه والعادات الغذائية في اظهار المرض واعراضه.
الأعراض :-
تتراوح أعراض المرض من الخفيفه الى الشديده وتظهر عادة عند البلوغ وقد تترافق الأعراض جميعها او بعضها لتشكل سببا للسيده او الفتاة لزياره الطبيب وهذه الاعراض نجملها في مايلي :
1- أضطراب الدوره الشهريه : ويظهر ذلك بتأخر الدوره الشهريه لفترات طويله قد تصل الى عدة أشهر يليها تكرار في حدوث الدوره خلال مده قصيره قد تصل الى أيام.
زياده نمو الشعر غير المرغوب فيه على الوجه والصدر والبطن والاطراف. 2-
3- حب الشباب.
4- انخفاض الخصوبه وتأخر الحمل وذلك بسبب اضطراب الاباضه حيث ان المصابات بهذا المرض لاينتجن بويضات بشكل شهري منتظم.
5- السمنه :- عاده ما يترافق زياده الوزن مع تكيس المبايض وربما يزيد تكيس المبايض من مشكله السمنه ، وهناك حلقه مفرغه في العلاقه مابين الامرين فالتكيس يزيد السمنه والسمنه تزيد اعراض التكيس.
6 – يزيد التكيس من احتمالات الاصابه بمرض السكري ( النوع الثاني ) بعد سن الاربعين وكذلك يزيد احتمالات الاصابه بأمراض القلب والشرايين عند تقدم العمر الا ان هذه الاحتمالات يمكن تقليلها كما سيرد لاحقا في هذا المقال.
7- تؤدي قله تكرار الدوره الشهريه عند السيدات المصابات بالتكيس الى زياده في سماكه بطانه الرحم كما يؤدي بعد سنوات طويلة الى تكون اللحميات في بطانه الرحم وقد يزيد فرص الاصابه بسرطان الرحم الا ان هذه المشكله يمكن التغلب عليها وتقليل فرص حدوثها والوقايه منها بعلاج التكيس في وقت مبكر.
8- تعاني السيدات اللاتي يحملن وهن مصابات بتكيس المبايض من زيادة في فرص الاجهاض في الشهور الاولى من الحمل.
التشخيص :-
يتم التشخيص عادة بأخذ السيره المرضيه من حيث تكرار الدوره الشهريه ووجود الاعراض آنفه الذكر بالاضافه الى الفحص السريري وتصوير المبيضين والرحم بالامواج فوق الصوتيه واجراء فحص مخبري لتحديد مستويات بعض الهرمونات في الدم.
العلاج :-
عند توثيق التشخيص فان العلاج يعتمد على نوع الاعراض وشدتها وعمر المريضه وحالتها الاجتماعيه (متزوجه او عزباء ) وخططها الانجابيه.
الا ان الخطوط العريضه للعلاج تتألف مما يلي :-
اولا :- الحث على انقاص الوزن الزائد لان في ذلك تحسينا" للحاله المرضيه وزيادة في فرص الحمل وتنظيما للدورة الشهريه وتقليلا من فرص الاصابه بالمضاعفات المرافقه لتكيس المبايض.
ثانيا :- المحافظه على اسلوب معيشي نشط وذلك بممارسه الرياضه والتمارين الخفيفه والتي تساعد على حرق الدهون وعدم تراكمها.
ثالثا :- بالنسبه للفتيات غير المتزوجات فان العلاج قد يشمل اعطاء ادوية منظمة للدوره الشهرية مما يساهم في تخفيف حب الشباب والشعر الزائد بالاضافة الى فائدته في التخلص من بطانه الرحم بشكل دوري مما يمنع تكون اللحميات والتغيرات الخلويه غير المرغوب فيها ويحمي من سرطان الرحم والمبيضين.
رابعا :- بالنسبه للسيدات اللواتي يعانين صعوبة في الحمل او قله في الخصوبة فان العلاج يتدرج من اعطاء ادويه محفزه للاباضه وحتى اللجوء الى عمليات اطفال انابيب او مايعرف بالتلقيح المجهري.
وقد تحتاج بعض السيدات الى اجراء عمليه جراحيه تعرف بتثقيب المبايض للمساهمه في علاج التكيس.
وختاما :- فان تكيس المبايض ليس مرضا خبيثا ولا يستدعي عملا جراحيا الا في حالات نادره كما اسلفنا (تثقيب المبايض) ولابد من التأكد على الامور التالية لكل مصابة بهذا المرض.
اولا :- الحرص على استشارة الطبيب المختص عند وجود اي من الاعراض السابق ذكرها وخصوصا اضطراب الدورة الشهرية
ثانيا : ضروره التخلص من الوزن الزائد والمحافظه على وزن مثالي مما يقلل كثيرا من تأثير التكيس على حياتك الصحيه والانجابيه.
ثالثا :- عدم السماح بغياب الدوره الشهريه لاكثر من ثلاث اشهر للتقليل من فرص تكون اللحميات والتغيرات غير المرغوبه في بطانه الرحم.
رابعا :- الحرص على عادات صحيه سليمه كالمشي والتمارين والاعتدال في الغذاء وتنويعه .