مندوب الأمير الحسن يفتتح "مسجد هاشم"
12-08-2014 03:09 PM
عمون - مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال المعظم افتتح فضيلة مفتي عام المملكة الدكتور عبدالكريم الخصاونة في الجامعة الهاشمية "مسجد هاشم". حيث أقيم المسجد بتبرع المحسنة الكريمة عفراء بنت سعيد المزروعي من دولة الإمارات العربية. ويخدم المسجد طلبة الجامعة الهاشمية والعاملين فيها وزوارها.
ونقل فضيلة مفتي عام المملكة الدكتور عبدالكريم الخصاونة تحيات سمو الأمير حسن حفظه الله ورعاه إلى كل من ساهم في بناء هذا المسجد وشكره وتقديره للمتبرعة الكريمة، وتحدث الدكتور الخصاونة خلال الافتتاح عن رسالة المسجد وفضيلة إعمار المساجد قائلاً: إن عُمّار المساجد هم أولياء الله عز وجل وأحباؤه من خلقه، يقول سبحانه:(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ)، مضيفاً أن
عمارة المسجد تشمل العمارة الحسية وذلك ببنائها وتشييدها، وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة)، فهي بشرى من بنوا مساجد أو ساهموا فيها، والنوع الثاني من عمارة المسجد وهي العمارة الروحية والتي هي الهدف الأعظم والمقصود الأهم، وذلك بإقامة الصلاة، والذكر، والدعاء، وقراءة القرآن الكريم، وتلك العبادات وغيرها هي مراد الشارع في بناء المساجد وإقامتها، وفيها الأجور العظيمة.
وقال أن رسالة المسجد هي رسالة اللين، والتسامح، والعطف بين بني البشر، وأن الفكر المتطرف لا يُمكن أن يخرج من المساجد لأنه يتعارض مع رسالة المسجد، حيث هو منارة للعلم والسلوك الإسلامي والإنساني الصحيح، وأضاف أن الدين الإسلامي يحض على التسامح والإخاء والصفاء والمودة بين الناس، ولا يمكن بأي حال أن تحسب على الدين تلك الانحرافات التي يقوم بها البعض باسم الدين وهو براء منها، إنما تحسب تلك المآسي على المتعصبين من جميع الأمم الذين عجزوا عن فهم التعاليم الإلهية الحقة.
وقدم رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني الشكر إلى جميع اللذين قاموا بالإشراف على بناء هذا المسجد منذ أن كان رسماً على ورق، وللآل المزروعي الكرام ممثلين بسعادة الشيخ سالم المزروعي، وقال: "إن لدولة الإمارات في خاطرنا، صورة يتمازج فيها نقاء الدين، وعمق الأخوة، وأصالة العروبة، والكرم العربي الأصيل. وهي صورة لم تنثلم على مر السنين، جلّتها المواقف الراسخة لهذا البلد الشقيق".
وأضاف أن هذا المسجد الذي يحمل هذا الاسم الرمز الكبير "مسجد هاشم" سيكون، بإذن الله، منارة هدى في الجامعة الهاشمية، التي يشرفها أن تتشح بهذا الاسم وساماً على صدرها، وسيؤدي أغراضا متنوعة تخدم رسالة الدين الحنيف، ورسالة آل البيت إلى العالم أجمع، وتحقق حركة تنوير فكري وسطي بتنا في أمس الحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى، وتعزز وسطية ديننا الحنيف في هذا الزمان الصعب. وإن الشباب الجامعي سينظر هو الآخر بإكبار إلى اليد التي امتدت بإحسان مشكورة لتجعل هذا المسجد حقيقة ماثلة في ارض الجامعة ليكون بناءً شامخاً للخير، والفضيلة، والحكمة،
والوسطية".
وقال: "في الموروث العربي الإسلامي، يعد ”مسجد هاشم بن عبد مناف“ جد الرسول الهاشمي محمد (عليه الصلاة والسلام) أحد أهم الأماكن الأثرية في غزة هاشم في فلسطين، ويقع هذا المسجد في وسط مدينة غزة القديمة. ويحكي الموروث أن السيد هاشم بن عبدمناف، جد الرسول (عليه الصلاة والسلام) قد دفن في الزاوية الشمالية لهذا المسجد. وكان السيد هاشم تاجراً يزور غزة الحبيبة دائماً، ولقد جاء اسم هذا المسجد الذي ترونه الآن، بحمد الله ومنّه، تيمناً بالسيد هاشم وفقاً لما روته الروايات والمراجع التاريخية".