الذكرى الثانيه لوفاه الحاج عطا الحجران
11-08-2014 03:55 PM
عمون- ماذا اقول والراحل اعظم من الكلمات ؟؟ ماذا اقول وقد جف قلمي؟؟ فهل ابكي وقد ضاقت الانهار مدمعي وكيف ارثيك واي اللغات تسعفني؟؟ من اين ابدأ .. هل ابدأ بالحديث عما اصابني بعدك ؟ أم أصف ما كنت عليه بوجودك؟ ولعل ما حل بنا يحتم علي البدء بذكرياتي معك وبلحظات السعادة التي قضيتها بقربك .. وبحنانك وعطفك ... وحبك المتواصل والتي كانت تمر دون ان اشعر بها .. ولم اكن اضع في حسباني في يوم من الايام ان هذه اللحظات سوف تنتهي فجاءة ..
ان الكلمات تعجز عن رثائك فكيف ارثيك ابي .. وأنني اتذكرك الان امامي في قيامك للصلاه اراك على عجلة من امرك .. و كأنك تعرف ان الموت سيخطفك عنا بهذه السهوله.
ها هو العام الثاني الذي مر على رحيلك .. ولم نرى نور وجهك المبتسم ، والذي يدمي القلب ويعمق الجراح انك ابكيت محبيك ... و عزاءي الوحيد انك لا زلت في القلب و الذاكرة ولن ننساك..
ما الـصبرُ يمسـحُ دمـعةَ الـوجدانِ ... لا الـدهرُ يرسمُ وجهةَ السلــوانِ
لا الـعمرُ بعـدكَ فـي مُضِيِّهِ مُوغِلٌ ... لولا الـرِّضا بمشـيئـةِ الـرحــمنِ
أبتـي لــساني فـي رثائِك خانَنِي ... ما طـاوعَ القلبَ الجريحَ لســـاني
لـو طـاوعَ الـنفسَ اليراعُ لـمَلَّني ... بحــرُ المِـداد وتـاه في شُطـــآني
مـاذا أقـولُ وهل كـلامي مُنصِفٌ ... في حــقِّ قُطـبٍ راســخٍ رَبَّـــاني
لو قلـتُ دهـرًا ثم دهـرًا لـم أكُن ... أنصفـتُ مِنـه لــقاءَ مــا رَبَّـــاني
أبتـي تَمَـزَّقًت القـلوبُ وقَطَّـعَت ... أوصـالَنا طــاحــونةُ الأشـــــجانِ
وتَفَـرَّقَ الـشملُ اللفيفُ إذ اختفى ... نُـورُ الأُبُـوَّةِ في دُجى الأكـــفانِ
غـاب الهـناءُ وغـادرَ الأمنُ الذي ... بك كـان يَحـيى هانِـئًا بـأمـــانِ
أمَّـا الحـنانُ فـقد رأيـتُه عند قبرِ كَ ... باكيًا يرجـوكَ بعـضَ حَنــــانِ
كُـنهُ المـروؤةِ والـرجولةِ والـشها مةِ ... والشجاعةِ بعد موتـِك فـــانِ
واخيراً ،، انني اكتب بدم القلب فعذراً ان ظهرت أثار الجروح في سطوري وها هي الكلمات تتوقف لتعلن سلاماً على روحك الطاهرة.
ولدك سعد......