نعمة عبد القادر تيم الحباشنة في ذمة الله
10-08-2014 12:57 PM
عمون- اصوات خافته.... هنا وهناك... لا اكاد اسمعها...كل مايدور حولي يخبر عن شئ
مااااااااااتت....مااااااااااااتت
كنت اشجع مما كنت اتوقع .....
مشيت بخطوات متثاقله اليه....قبلته على جبينه
احسن الله عزاءك
كان الحزن يخيم على وجهه
والدمعه تقف عاجزه في عينه
كان صباحا طويلا بما تعنيه الكلمه
تمضي الساعه والاخرى
والصمت يخيم على المكان بوحشه مقيته
مهلا......صوت قادم من بعيد
لقد أتوا باالجنازه...........جنازه
هل دخل الموت بيتنا....
هل سيخطف منا احبابنا
هيا بسرعه.....ودعوها....لاوقت لدينا
وقفت مكاني اراهم يذهبون وياتون لا اسمع سوى
ودعوها.....ودعوها
هل انتهى كل شي
لن اراها ثانيه
كنت...في غاية الشجاعه عنما اتخذت قرار بان اودعها
ولكني....لم ارى ميتا في حياتي
نبضات قلبي تتسارع كلما اقتربت من المكان
دخلت....نظرت
كل من حولي يبكي....ومنهم من يصرخ
جثيت على ركبتي
قبلت جبينها ....كانت بارده برودة الثلج
نزلت من عيني دمعات كثيره متتاليه غزيره كاالمطر
وحاااااااره.....كاالجمر
رفعت يدي دعوت لها
تجمعت قواي لإانهض
وقفت بصعوبه,,,,,كصعوبة الموقف
ودعناها جميعا.....الا واحد
انه قادم كل الانظار متجهه اليه
يقترب ...ويقترب...لاتكاد ساقاه تحملانه
جلس عند راسها....قبلها
امسك وجهها بيده وكان يضغط عليه بشده
لعله كان يرجو استيقاضها.........ولكن
دمعاته....تتساقط على لحيته البيضاء
كأنه طفل صغير فقد امه
امي...امي..لن ينطقها بعد اليوم
اسدلوا الغطاء على وجهها
وانا اصرخ في اعماقي لا.....لا ...مازالت حيه
ستستيقض بعد قليل..اتركوها
حملوها على الاكتاف .....وذهبو بها بعيدا
مضى على وفات جدتي...شهر وخمسه وعشرون يوما
وهاانا ذا اكتب لكم كلماتي بمداد الدمع
ومازالت تاتيني في منامي لتطفئ لهيب اشواقي
رحمك الله ياجدتي الغاليه رحمه واسعه واسكنك فسيح جناته
تنعى عشائر الجعافرة خاصة المرحومه نعمة عبد القادر تيم الحباشنة، ارمله المرحوم عمر خلف الجعافرة.
تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون