عمون - ناقشت الأمسية التي نظمها فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء أمس مخطوط كتاب ( نظرات في الاسلام السياسي ) للقاص والباحث سعادة أبو عراق.

وقال الناقد والباحث الدكتور جاسر العناني ان مخطوط الكتاب يناقش العديد من الأفكار مثل : الخلافة في نظام الحكم ، مصطلح الاسلام السياسي ، مفهوم الدولة الدينية ، أدبيات الحكم في الاسلام ، العلاقة بين الفقه والسياسة ، رواج فكر العامة وانحسار المفكرين ، والدولة الايديولوجية ومدى دوامها.

وقال الباحث أبو عراق ان" الدولة الدينية تعني ان أي عمل تقوم به الدولة ويمارسه الناس يجب ان يكون له نص ديني لايمكن مخالفته،بينما السياسة تعني فن الممكن ، أي ادارة الحياة في المجتمع حسب الواقع المتاح ،فالسياسة مختلفة أما الدين ثابت".

ولفت الى ان تاريخنا يفتقد للكتب التي تبحث في السياسة ، حيث ان ما ورد في كتب الفقه هو محض اجتهادات بشرية قابلة للصواب والخطأ والرفض ، وهي بالمجمل تتناول قضايا متكررة سبقت ، متسائلا عن سبب تعدد الدول الاسلامية ؟

وأوضح " ان الرأي بأن الخلافة أمر شرعي واجب الاقامة غير صحيح ، حيث لم يدعمه نص قرآني ولا أحاديث نبوية ، كما أن الرسول الكريم لم يوص لأحد بعد موته ولم يوص بنظام سياسي معين ، حيث ان حكمة النبي أبعد من أن يلزم المسلمين بنظام واحد على مدى العصور".

واضاف ان تنوع انتخاب الخلفاء الراشدين يدل على أنه ليس هناك أمر من الله أو أمر من الرسول الكريم ، فيما ان اختلاف المسلمين من الصحابة المبشرين بالجنة لم يكن الا لأسباب سياسية وليس لأهداف دينية ، مؤكدا أنه لا يوجد هناك نظام سياسي مسبق التصميم.
وقال "ان الاقتصاد الاسلامي هو اقتصاد رأسمالي ، فلا يوجد اقتصاد مسيحي أو يهودي ، انما هناك اقتصاد لا هوية له ، موضحا ان مصطلح الدولة الاسلامية ظهر في العصر الحديث على يد المفكر سيد قطب".

وجرى في ختام الأمسية التي ادارها الكاتب خالد صالح وحضرها رئيس فرع الرابطة الشاعر جميل أبو صبيح وجمع من الكتاب والمفكرين ، نقاش وحوار ، حيث أجاب أبو عراق على أسئلة واستفسارات الحضور. بترا