السلام عليكم وبعد,سيادة الرئيس"أوباما"
وردني اليوم أن "جماعة المدافعة عن حقوق الحيوان"في ولاية"أريزونا" الأمريكية,قامت بعرض مُكافأة قيمتها سبعة عشر ألف دولار لمن يُدلي بمعلومات تقود للقبض على رجل هناك قام بركل,"وليس ذبح,أو قتل"سِنجاباً كان يلهو على أشجار إحد الغابات!.
سيدي الرئيس"أوباما",لقد سمحتُ لنفسي أن أعنون رسالتي لك دون غيرك لعدة أسباب منها,أن لونك الأسود قد يجعلني أتعاطف معك في الوقت الذي طاردوكم لأجله في البلاد التي ترأسها الآن,وفي الغرب "الإنسانيّ","المُتحضر"كما يدّعون,ومنها أنك تعرف الله لأنك تقوم من آن لآخر بزيارة كنيسة,أو مسجد,لا أدري أتقوم بذلك لمجرد زيارة وُديّة,أم لإقامة شعائر صلاة,هذا لا يهم في زمن صار فيه صاحب الحق المسلم في "غزة"وباقي"فلسطين"يُذبح لأنه صاحب حق من قِبل "يهود" وُعدوا تزويرا للتوراة "أنهم شعب الله المختار"!,ومع هذا يا سيدي الرئيس,ومع أنك طالعت الكثير من الوثائق,والكتب,ولا بد أنك بعد كل تلك المطالعات تمكنت من التفريق بين اللونين الأسود والأبيض,فإن لم تفعل للآن فإن سواداً أعمّ,وأشمل سيعم شرقنا!,ومنها أن العالم الغبيّ,الضعيف قام بتنصيبكم كقوّة أعظم"وما العَظَمة إلا لله",ومنها وهذا هو الأهم أنكم تقلقون لأسر,أو اختطاف عسكري "إسرائيلي",ولسنجاب في إحدى غابات"أريزونا"ولا تكترثون لمئات الأطفال الفلسطينيين الذين يقوم صحبكم"شعب الله المختار"بذبحهم,وذبح أمهاتهم,وجدّاتهم المُسناتْ بدم أصقع من الصقيع الذي يُداهمكم كل شتاء!.
سيدي الرئيس"أوباما".
أنا لا أرغب بإثارة قضايا دينيّة,مذهبيّة تتعلّق بحرية الشخص في إنتقاء الدين الذي يحلو له حسب تشريعاتكم التي تدعوكم لمحاسبة الدول التي تمنع ذلك,بربّك أجبني ألا ينطبق تشريعكم هذا على "مجاميع الكذبة الجزارين"الذين يقومون بذبح,وتهجير المسيحيين من أوطانهم بحجة "أسلمة الناس قاطبة"والإسلام الحَق مما يفترون بريئ؟,أتسكتون عنهم,وتسمحون لهم,ولا تُسائلوهم لأنهم هم أيضا جندكم المأجورين لتدمير سوريا ذات التاريخ الذي تحتاجون لحياة جديدة كي تصلوه أنتم "وأصحاب الهيكل المزعوم"؟!.
سيدي الرئيس"أوباما".
قُل لسفيرك هنا أن يزودك بكتب ألمسيحي المسلم العربي الأردني"روكس بن زائد العُزيزي"لتعرف كم أن أمة نحن منها لا يُفرقها دين,لكننا نرأف بالإنسان لأننا نتبع تعاليم الله وحده لا شريك له.
واطلب من سفيرك في"لبنان"كي يزودك بكتب"جبران خليل جبران"لتعرف كيف صار في عُرفه الصليب هلالاً,والهلال صليب"فاكفونا شرّكم"لا نَطلب الأكثر.
بالمناسبة سيدي الرئيس,فقد بعثت بنسخة"لبوتين"لأني أعرفه مؤمناً لا يرضى بظلم الناس,كما بعثت بنسخة لحبيبكم"بان كي-مون"الكوري علّه يُقنع شعبه بأن يرأف بالكلاب بعد قصّة"سنجابكم"الذي صار أثمن,من أطفال "غزة,وسوريا,والعراق"!.
والسلام عليكم ورحمة الله يا سيدي الرئيس"أبيض القلب,أسمر اللون"أوباما.
"جهاد جبارة"