مجلس حقوق الانسان .. أكثر من شكر .. !
عودة عودة
09-08-2014 06:23 AM
يبدو أن ( حفل العلاقات العامة ) الذي أقامته إسرائيل ومنذ إنشائها عام 1948 لتعظيم دورها الإنساني داخل الدولة الصهيونية وخارجها قد باء بالفشل الذريع على الرغم من تجنيدها رؤساء دول وحكومات والاموال الطائلة وعشرات الوسائل الإعلامية الكبرى وغيرها.. لإنقاذ سمعتها التي وصلت الى الحضيض في مجال حقوق الإنسان.
قبل ايام عقد مجلس حقوق الانسان اجتماعا استثنائيا دان فيه الاعتداءات الاسرائليه على الفلسطينين في قطاع غزة داعياً الى تأمين حماية دوليه للفلسطينين وقام بأعداد العديد من الانتهاكات الموثقة التي قام بها الجيش الاسرائيلي مطالبا بوقف فوري للهجمات العسكرية الاسرائيليه.
في وقت سابق دعا مجلس حقوق الإنسان نفسه إسرائيل لإخلاء مستوطناتها وإخراج المستوطنين منها معتبراً الاستيطان انتهاكا لحقوق الفلسطينيين.
وجاء قرار المجلس بعد مناقشة جميع الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان قبل وبعد مقاطعتها لاجتماعاته والتي لاقت توبيخاً أممياً ومن الولايات المتحدة بالذات..!.
واعتبر مجلس حقوق الإنسان إسرائيل دولة فوق القانون وتتهرب من انتقادات شديدة من المجتمع الدولي في قضايا عديدة كالتوسع الاستيطاني والحصار البحري لقطاع غزة ومعاملة الأسرى الفلسطينيين بقسوة بالغة مما دعا ( بيتر سبلينتر) ممثل منظمة العفو الدولية لدى الأمم المتحدة والمشارك في المجلس ليصف إسرائيل بأنها دولة متمردة و تخرب مبدأ العالمية....
لا اعتقد أن الحملة الأممية...ومن مجلس حقوق الإنسان بالذات على إسرائيل قد أتت من فراغ، فانتهاكاتها لحقوق الإنسان معلنة ومعروفة.. فعلى مدى 66 عاماً من احتلالها لفلسطين استخدمت جميع الأساليب لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه بالقوة و بأساليب أخرى خبيثة وهذا الأمر موثق ومن خلال مؤسسات عالمية محترمة في مجال حقوق الإنسان، وعلى سبيل المثال ففي العام 2009 كشف صحفي سويدي أن جماعات طبية إسرائيلية قامت بسرقة أعضاء بشرية لشهداء وجرحى فلسطينيين أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى ما بين عامي 1987 الى 1993.
وعلى المستوى العالمي كُشف النقاب قبل حوالي خمس سنوات وبالتحديد أثناء كارثة الزلازل في ( هاييتي ) أن فريق إسرائيل الإنقاذي قام بسرقة الأعضاء البشرية لمنكوبي الزلزال المدمر الذي تعرضت له هاييتي.. فقد قام الناشط الأمريكي المدافع عن حقوق الإنسان ( تي ويست) بفضح دور الفريق الإنقاذي الإسرائيلي بمن فيه من أطباء و منقذين.. بسرقة الأعضاء البشرية من هاييتيين وقام هذا الناشط بعرض الأجهزة ذات التقنية العالية التي استخدموها في سرقتهم للأعضاء البشرية من أجسام الهاييتيين ودون أخذ الإذن من أقاربهم.
ومؤخرا اعترف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لجريدة هآرتس: بأن السلطات الإسرائيلية دأبت على حقن الأثيوبيات من طائفة الفلاشا والراغبات بالهجرة الى إسرائيل بعقار منع الحمل ( ديبو بروفيرا ) و الذي يشكل تهديداً لحياة هؤلاء النسوة اليهوديات الإفريقيات , ووفقاً لصحيفة هآرتس أيضاً قام مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية ( البروفسور روني غمزو ) بإرسال خطاب الى أربعة صناديق مرضى في إسرائيل يتضمن أوامر بالكف عن حقن هؤلاء النساء الأثيوبيات بهذا العقار وقد اعتبرته الصحيفة نوعاً من التطهير العرقي لكن دون دماء أو جثث...!!
(الرأي)