عمون - (رويترز) - قالت وزارة الصحة السعودية إن رجلا سعوديا يشتبه باصابته بفيروس الإيبولا خلال رحلة عمل مؤخرا إلى سيراليون توفي في وقت مبكر اليوم الأربعاء في مدينة جدة.
وقالت الوزارة في بيان إن "نوع الفيروس سبب العدوى ما زال محل استقصاء بعد ان اثبتت الفحوصات التي اجريت على عينات المريض في مختبر متخصص عدم اصابته بحمى الضنك (الدنج) ومجموعة اخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية".
وأرسلت وزارة الصحة "بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية عينات المريض لعدد من المختبرات الدولية المعتمدة والمخولة لأداء مثل هذه الاختبارات في كل من الولايات المتحدة وألمانيا للكشف عن الاصابة بفيروس ايبولا".
وبدأت الوزارة "من خلال فريق الصحة العامة ومنذ الابلاغ عن الحالة بتتبع خط سير الحالة منذ سفره وقدومه الى المملكة ليتم حصر كافة الاطراف الذين كانوا على اتصال مباشر بالحالة منذ ظهور اعراض العدوى عليه لوضعهم تحت الملاحظة الطبية".
ويعتبر الإيبولا أحد أشد الأمراض فتكا بين البشر اذ يصل معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة به حتى 90 في المئة.
وعلقت المملكة منح تأشيرات لموسم الحج في بلدان غرب أفريقيا للحد من انتشار المرض بشكل أوسع.
وكانت وزارة الصحة الأردنية، أعلنت تفعيلها وتعزيزها لمنظومة رصد الأمراض تجاه فايروس "أيبولا" الذي أصاب الآلاف في مناطق غرب القارة السمراء الافريقية.
وقال وزير الصحة الدكتور علي الحياصات لـ"عمون" في وقت سابفان لا اصابات بالمرض في المملكة، مشيراً إلى ان آلية انتقال المرض مختلفة عن أي مرض آخر، ومن الصعوبة انتقاله.
وأضاف الحياصات ان وزارة الصحة تقوم بتوعية الكوادر الطبية العاملة فيها بأي جديد بالأمراض؛ بحكم أن العالم صار قرية صغيرة.
وطمأن الحياصات الأردنيين في هذا الصعيد، على اجراءات الوزارة، ووضع الفايروس.
مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبداللات صرح لـ"عمون"، بأن الوزارة ترصد أية أمور غير اعتيادية، لافتا الى ان الفايروس "أيبولا" ليس مستوطنا في كل الاماكن.
وأكد العبداللات ان لا خطر على الأردن من هذا الفايروس، وأن الوزارة بصدد توزيع نشرات ارشادية، بالاضافة الى تعميم على الكوادر الطبية حول المرض، عن أعراضه وطرق الوقاية منه.
وعن أعراض المرض، أوضح العبداللات أنها تبدأ بالحمى والوهن العام في الجسم، والتهاب الحلق ثم الطفح الجلدي، ثم تتعدى ذلك الى التقيؤ والاسهال، وفي المراحل المتقدمة من الممكن ان يتوقف الكبد والكلى.
وأكد ان لا علاج نوعيا للفايروس، وانما علاجات للاعراض، والسوائل الوريدية، لافتا الى ان الـ"الأيبولا" ظهرت في العام 1976، وتوفي بها 280 شخصا من أصل 318 أصيبوا.