كدنا نظلم أحد النواب بعدما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بفيديو كان فيه النائب يكيل الشتائم في أحد قاعات الانتظار في احدى المطارات !
كانت النية انه تم منعه من صعود الطائرة كونه كان قد تعاطى (عصير التفاح) بكميات أفقدته السيطرة على نفسه وبدأ يغني: (ياعيني ياليل)!!
لكن، المكتب الدائم في مجلس النواب اوضح مشكورا ان النائب كان (مصحصحا) ولا صحة لتلك الاشاعات المغرضة وأن كيل الشتائم كان بسبب تأخر الطائرة عن موعدها، والنائب يخضع لعلاج عن طريق الوريد وقد تاخر عن الموعد المحدد ما جعله يفقد صوابه.. طبعا المكتب الدائم عاد لسجلات السفر فتبين ان النائب كان في مهمة رسمية في (كمبوديا).. طبعا شو في (كمبوديا) ما حدا عارف؟! بس المهم انه المكتب الدائم لم يعد الى مواعيد السجلات الطبية ليقطع الشك باليقين ويعلن ان النائب فعلا قد تعاطى جرعة طبية بالوريد ؟!!
في سالف الزمان حدث أن تمت دعوة مسؤول لافتتاح (مدرسة) في احدى القرى النائية.. قبل الافتتاح تمت دعوة ذلك المسؤول لتناول طعام الغداء، وبعد الغداء مباشرة شرب المسؤول (عصير التفاح) حتى بدأ لا يذكر اسمه.. المهم ذهب المسؤول لافتتاح المدرسة وكأنه ذاهب لافتتاح الاندلس فهو في قمة (الزهزه) والانبساط.. ولم يدرك القائمون على الحفل ان الراعي لا يستطيع أن يفتح باب السيارة حتى يفتتح المدرسة ومع طلب منه ان يلقي كلمة بهذه المناسبة..
صعد المسؤول الى المنصبة وكانه صاعد الى محطة ناسا الفضائية.. وبدأ حديثه قائلا: نشهد اليوم افتتاح هذا الصرح العلمي في ظل باني النهضة التعليمية وقاهر رتشارد قلب الاسد، اصفرت وجوه الموجودين من حديث المسؤول عن قاهر رتشارد قلب الاسد في افتتاح مدرسة، سنوات طوال ونحن نعتقد ان المسؤول تعاطى (عصير التفاح) ولكن اليوم فقط تبين ان المسؤول كان لديه موعد مع طبيب (البواسير) وكان لا يتحمل الألم فتحدث عن (رتشارد قلب الاسد) !!
الحمد لله ان المكتب الدائم اوضح ان القصة جرعة طبية في الوريد وليست جرعة من عصير التفاح.. فلو كانت (عصير تفاح) كيف له أن يميز بين الايرادات والنفقات وهو لا يستطيع التمييز بين عاطف الطراونة وعبدالرؤوف الروابدة أثناء مناقشة الموازنة العامة !! وكان من الممكن ان تحصل كارثة ان تمت مناقشة قانون (الارهاب) وهذا النائب خارج التغطية فمن الممكن ان يطالب بشمول الاطفال الذين امتنعوا عن تعاطي مطعوم (الحصبة) بقانون الارهاب كونهم الفئة الوحيدة التي لم يشملها القانون بعد !!
لا أدري كيف كان سيناقش هذا النائب قانون (الكسب غير المشروع) وهو أصلا يبحث عن (تيرموس) لزوم (المشروب غير المشروع)!!
أعتقد أنه كان سيعطي جميع الحكومات (ثقة) فهو عندما تتم المناداة على اسمه يرفع يده معتقدا أن جاره (أبو علي) ينادي عليه، بينما أمانة المجلس تحسب صوته ممن منحوا الثقة للحكومة !!
شكرا للمكتب الدائم على التوضيح مرة اخرى، فوضع مستقبل البلد وقوانينها بين يدي صاحب (القزازة).. كان من المحتمل ان نرى (الاصلاح) بمرطبانات (المقدوس)!! راجيا منكم نشر كافة الامراض والجرعات التي يعاني منها النواب مسبقا وذلك من أجل الشفافية علشان المرة الجاي لما نزقط حدا ما تحكولنا عنده (تحميلة) !!
(العرب اليوم)