عمون - ماجد الدباس - أثنى رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبوعودة على الموقف الرسمي الأردني من العدوان على غزة، لافتا الى أنه الأردن لعب دورا ايجابيا في جهود الاغاثة من خلال المستشفى الميداني الأردني هناك، بخاصة وأن القتلى والجرحى هناك كثر، ومن هم هناك مرتاحين له.

وعن الدور الشعبي في أثناء العدوان على غزة والذي يناهز عدد من قضوا فيه الألفين شخص، وعشرات الألاف من الجرحى، قال أبوعودة في تصريح لـ"عمون" ان الشعب عبر عن موقفه الحقيقي، لأن الجميع في المملكة يدرك بأن وقوفنا مع فلسطين وقوف مع أنفسنا فالأردن أول من يتأثر من الساحة الفلسطينية.

وأضاف أبوعودة ان كل الشعب الأردني متأثر بشكل مباشر بما يجري هناك، ويحس بنوع من التماهي مع الشعب الفلسطيني، وهي مشاعر واحاسيس جادة ومخلصة، ولم يبدي الشعب مشاعره فقط بل توجهوا لإرسال الاعانات والاغاثات.

ولفت السياسي المخضرم أبوعودة، والذي أشار على المغفور له الحسين بن طلال، بفك الارتباط مع الضفة الغربية في العام 1988، الى الاسلوب الجديد للتعبير من قبل الشعب الأردني عبر "السوشل ميديا".

وقال ان التعبير عن المشاعر عبر "الفيس بوك" و"تويتر" "كان من العوامل الناجعة التي أسهمت في ايصال الرسالة الى العالم الخارجي بالمجزرة التي تحدث في غزة".

كما ذكر ابوعودة الجانب الاعلامي في الأردن، مذكرا بوقوف وسائل الاعلام الأردنية مع ما يحدث بغزة، مطالبا بأخذ الجهود الشعبية في التعبير من خلال "السوشل ميديا" بشكل جدي.

وعن دور مؤسسات المجتمع المدني من نقابات وأحزاب وهيئات، بين ابوعودة ان "النقابات رتبت حملات اغاثية، لكن الأحزاب لم تظهر كما الشعب، ومواقفها كانت كلامية، ولا اعرف لماذا".

وعن مطالبات طرد السفير الاسرائيلي في عمان، تحدث أبوعودة بأن هنالك مطالبات على الحكومة ان تدرسها، بيد ان الظاهر وجود بعض من وافق عليها من الجانب الرسمي، ورفض آخرين.

وأوضح ان البعض جلس يقارن بين موقف الأردن والدول العربية ومواقف الدول اللاتينية، ومع ذلك فإن الحالة العربية المتردية ذاتها هي التي تشعر الانسان بالألم، وتفتح المجال امام العنفوان الاسرائيلي بأن يدمر كل شيء.


وفيما يتعلق بدور مجلس الأمن الدولي الذي انضم الأردن اليه مؤخرا، طالب أبوعودة بأن يكون الدور الأردني أكثر فعالية لوقف العدوان عن غزة، بيد أنه استدرك: "نفس مجلس الامن معطل بسبب اميركا ولم يخرج منه سوى بيان فقط وليس قرار، والكلام المستخدم في البيانات بحد ذاته مشكلة، فالقول ان على الجانبين وقف اطلاق النار يساوي بين الجلاد والصحية، والمُحتل والمحتلين".

وأكد انه راض عن المستويين الشعبي والمجتمع المدني فقط، مشيرا الى ان الاحزاب تقارن نفسها معها الحكومة، لكن نحن كشعب نقارن أنفسنا مع باقي الشعوب، وموقف شعبنا كان متقدما جدا في هذا السياق

ووجه أبوعودة الرسالة للأردنيين بأن يستخدموا السلاح الأهم المتوافر بيدنا وهو "البعد الانساني الذي دمرته اسرائيل ببربريتها، لفا يمكن ان ترى رجل يلملم لحم اولاده في كيس ويبقى العقل البشري بطبيعته، علينا ان نوظف الجانب الانساني بشكل علمي دقيق، ضد الاجرام الاسرائيلي".