قتل و دمار و دم برائحة النصر
ظاهر احمد عمرو
05-08-2014 04:14 AM
أكثر من أربعة اسابيع و نحن متسمرون أمام شاشات التلفاز، ونتصفح المواقع الإلكترونيه ،نتابع لحظة بلحظة ما يدور في غزة ،و حول العالم كله بشأنها ، و نشاهد ما لحق بهذا البقعة الصغيرة من الأرض ،و البالغ مساحتها 360 كم2 من دمار و دم و قتل من قبل دولة هي الأكثر إجراما في هذا العصر.
هذا العمل الغير مسبوق في تاريخ البشرية و المشاهد و المرئي من قبل كافة أنحاء العالم نظرا لوجود وسائل الإتصال المجتمعي،ووسائل الاتصال الحديثة , مع أننا تعودنا على ذلك بدون بث مباشر ،كما هو الحال الآن وبدون أن يدفع العدو ثمنا لذلك.
لهذا السبب فإننا نشتم رائحة النصر الزكية ،مع روائح الدم والقتل ،ولأول مرة ، وإنتشينا بها ،ولن نتازل عنها إن شاء الله ،ومن خلال تلك المشاهد المذهلة و المؤلمة لجرائم هذا العدو كانت معلومات القصف من المقاومة و التي دكت كافة انحاء "إسرائيل "ولم توفر تل أبيب.
وبسبب ذلك ،أذهلت المقاومة الجميع لما تميزت به من القوة و القدرة و التصميم و الإيمان و الإبداع في التخطيط الإستراتيجي ، الذي سيقلب كل المعادلة التي تعودنا عليها ،و هي معادلة الجيش الذي لا يقهر، و أننا دائما مهزومين . وليس مغالاة أن ذلك انتهى و إلى الأبد ،وسيزول هذا الكيان حتما.
لا يوجد شيء في هذه الحياة أجمل ولاأزكى من رائحة النصر، لأنها هدية ربانية للمستضعفين في الأرض ، الذين يأخذون بالأسباب ، وإعداد العدة التي يقدرون عليها ، والعدة التي لا تقارن مطلقا مع الأضعاف المضاعفة و الغير محدودة من عدة العدو ،فالذي يرجح الميزان هو الإيمان و الثقة بالله سبحانه و تعالى والإقرار بأن النصر من عنده فقط .
ما يزعجني ويؤلمني هذه الأيام ، هو ماذا سنقدم لهذا الشعب العظيم الحاضن لهذه المقاومة الباسلة ؟أعتقد أن ما تحتاجه المقاومة والشعب في غزة بشكل خاص،كشيءأساسي بالاضافة الى الدعم المادي و العيني والمعنوي هو ما يلي .
أولا : واجب كل فلسطيني و عربي و مسلم و إنسان و كل دولة قادرة على تقديم السلاح لهم، وعلى رأس القائمة الصواريخ المضاده للطيران،وهذا ما سيقلب المعادلة و ينهي القوة الضاربة لهذا العدو .
ثانيا : تقديم هذا العدو لمحكمة الجنايات الدولية بواسطة السلطة الفلسطينية أو أي دولة موقعه على معاهدة روما وفي المقدمة الأردن،أو أي منظمة دولية قادرة على ذلك وتؤمن به.
ثالثا : أن تبقى التنظيمات الفلسطينية المقاومة على هذا الوفاق و التفاهم الغير مسبوق الذي نراه الآن .
اعتقد أن هذه الحاجه العملية و الفعلية و المؤثرة التي ستقطع دابر هذا العدو الصهيوني المجرم ، و في الجولة القادمة نأمل أن نرى ذلك إن شاء الله